أخبار الآن | الرمادي – الأنبار – العراق – (معاذ الضيغمي) 

تواصل القوات العراقية تقدمها في مدينة الرمادي والمناطق التي حولها بعد أن حررت منطقة الوعيثة وباتت الآن تسيطر على نصف مساحة منطقة الصوفية. يأتي هذا فيما يحاول مسلحو داعشع عرقلة التحرير  في محافظة الأنبار من خلال استهداف القوات العراقية بسيارات مفخخة. مراسلنا معاذ الضيغمي يرصد لنا الوضع من الرمادي في التقرير التالي. 

القوات العراقية تحرر منطقة البوعيثة في جزيرة الرمادي وتقتحم منطقة الصوفية وتسترد  نصف مساحتها الاجمالية 

عملياتٌ عسكرية ٌ موسعةْ، وهجماتٌ مكثفة ٌ شرعتْ بها القواتُ العراقية ُ المشتركة ْ لاقتحامِ آخرِ المناطقِ التي يتحصنُ فيها داعش في مدينةِ الرمادي، القواتُ العراقيةُ استطاعتْ تحريرَ مِنطقةِ البوعيثة شمالَ نهرِ الفرات، في حين نجح َ جهازُ مكافحةِ الارهابْ باقتحامِ مِنطقةِ الصوفية شرقي الرمادي وحررَ  نصفَ مِساحتِها الممتدةِ من مِنطقةِ البوعلوان الى شارعِ اربعين مرورًا بسدةِ نهرِ الفرات، وفتش جميعَ المنازلِ لإزالةِ العُبْواتِ الناسفةِ والتأكدِ من خُلُوِها من مسلحي داعش. 

قال المقدم الركن مهند التميمي قائد قوة اقتحامية: "تم تحرير منطقة الصوفية ومنطقة البوعلوان ولعمليات العسكرية متجهة نحو منطقة لبوفهد  حاليا قطعاتنا على شارع 40 وسيطرنا على فلكة النافورة ونحن متجحفلين عند هذا الموقع."

قال عباس كاظم منتسب بقوات مكافحة الارهاب: "تم السيطرة على هذه المناطق بالكامل وقتل اكثر من 18 ارهابي وجثثهم موجودة بالشوارع في حين العمليات العسكرية مستمرة عبر الضفة الاخرى لنهر الفرات باتجاه مناطق البوعيثة وتم تحريرها مع منطقة الحامضية".

السياراتُ المفخخةُ هي أكثرُ ما يهددُ القواتِ العراقيةَ لذلكَ نشرتْ وَحداتٍ مجهزةً بصواريخَ مضادةٍ للدروعْ مُهمتُها تدميرُ السياراتِ المفخخة ِوالمصفحةِ قبلَ وصولِها واستهدافِها تجمعاتِ القواتِ العراقية.

قال  يونس حسين منتسب بقوات مكافحة الارهاب " تقدمنا على منطقة الصوفية وكان العدو يجابهنا بالعجلات والمدرعات المخخة وان جهاز مكافحة الارهاب يمتلك سلاح حديث نوع بازوكا يخترق 40 سم من الحديد المصفح وان العدو دفع ب 3 عجلات مفخخة باتجاه الصوفية بينها مدرعة وقمنا بالتصدي لها بفضل هذا السلاح النوعي وتدميرها قبل وصولها الى اهدافها وضرب مقراتنا".

ما يميزُ معركةَ الصوفية عن باقي المعاركِ التي خاضتْها القواتُ العراقيةُ هو أنَّ حجمَ الدمارِ في البنى الأساسيةِ والمنازلِ قليلٌ جدًا مقارنةً بمركزِ الرمادي، ذلكَ فضلاً عن إشراكِ قواتٍ محليةٍ من محافظةِ الانبارْ خلالَ عملياتِ الاقتحامِ والتحرير.

وبعدَ تحريرِ الصوفيةْ لم يتبقَ أمامَ القواتِ العراقيةِ سوى تطهير ِ مِناطقِ المضيقِ وحصيبةْ وجويبهْ والبغانم، حتى تُصبحَ الرمادي وما حولَها محررةً بالكامل.