أخبار الآن | باريس – فرنسا – (علي أبو المجد)

نظم ناشطون سوريون بمشاركة إعلاميين فرنسيين،  اعتصاما في العاصمة باريس وفاء للاعلامي ناجي الجرف الذي إغتاله مسلحون تابعون لداعش في تركيا أواخر الشهر الماضي، وأكد المشاركون في الوقفة الإحتجاجية على دعمهم للصحفيين السوريين والناشطين الإعلاميين، مشيدين بدورهم في نقل وتوثيق إنتهاكات النظام وداعش. 

بطلقةٍ و كاتمِ صوت قُتل، فكان رحيله مدوِّيا في أوساط السوريين الذين عرفوه فأحبوه ..هنا في ساحة الجمهورية في العاصمة الفرنسية باريس ، نظم نشطاءُ وفنانون سوريون هذا الاعتصام وفاءً للاعلامي ناجي الجرف  ، و احتجاجاً على الجريمة البشعة التي ارتكبتها داعش بحقه و بحق الصحافة السورية.

يقول الصحفي صخر ادريس: "هي وقفة احتجاجية وفاء للاعلامي ناجي الجرف و احتجاجاً على الجريمة التي ارتكبت بحقه ، اغتيال ناجي الجرف هو اغتيال للصحافة السورية وخاصة الصحفي السوري هو الحلقة الأضعف إذ أنه هدف لجميع الأطراف".

من جهته يضيف الناشط والكاتب اللبناني زياد ماجد قائلاً: "هذه الوقفة هي أيضاً لتذكير الفرنسيين والرأي العام أن في سوريا ملايين السوريين والسوريات الرافضين لثنائية داعش أو الأسد والباحثين عن مستقل آخر خارج هاتين البربريتين، وناجي الجرف كان شبيهاً بهم و يمثلهم".

في هذه الساحة وضع الفرنسيون الورود ، و اشعلوا الشموع حدادا على أرواح ضحاياهم، اثر هجمات باريس قبل شهر ونصف. وفيها  غداً سيتم احياء الذكرى الاولى لهجمات شارلي ايبدو والتي راح ضحيتها اثنا عشر صحفيا، وفيها اليوم يقفون جنباً إلى جنب مع السوريين، اذ أنهم يوقنون تماما أن الجاني واحد.

يقول كريستوف ديلوار الأمين العام لمراسلون بلا حدود: "السابع من كانون الثاني من عام 2015 ، كان يوما مأساويا بخصوص شاري ايبدو، حينها جئنا إلى ساحة الجمهورية هذه و التي لها رمزية خاصة عندنا، نحن هنا من أجل الصحفيين السورين، من أجل ناجي الجرف و من أجل كل أبطال الصحافة ، المحترفون منهم و غير المحترفين، و الذين يعملون بشجاعة باهرة، هؤلاء يجب علينا جميعا أن نحميهم".

ناجي الجرف، الملقب بالخال، هو صحفي سوري من مواليد مدينة السلمية عام 1977، عرف بنشاطه السلمي ضد داعش و الأسد، رئيس تحرير مجلة حنطة، أخرج فلم "داعش في حلب" و أشرف على حملة "الرقة تذبح بصمت، كان من المفروض أن يصل الى فرنسا في الثامن من هذا الشهر.. لكن أيدي داعش كانت أقرب اليه فقتلته غدرا في مدينة غازي عينتاب التركية قبل حوالي عشرة ايام من الان.