أخبار الآن | غازي عينتاب – تركيا – (علي أبو المجد)

حرصا منهم على تمكين الطالب السوري من متابعة دراسته في الخارج، أسس أكاديميون سوريون جامعة الزهراء غير الربحية في مدينة غازي عينتاب التركية بعد ما أجبرتهم الظروف الأمنية على ترك عملهم في الجامعات السورية.

بهذه الأفكار والمبادئ ، أسس عدد من الأكاديميين السوريين جامعة الزهراء ،في مدينة غازي عنتاب التركية، بعد أن أجبرتهم الظروف على ترك عملِهم في الجامعات السورية.. سجل في الجامعة حوالي مئةِ طالبٍ من الحاصلين على الشهادة الثانوية أيّاً كان مصدرُها ، سواءٌ من الحكومة السورية أو المؤقتة أو حتى الثانويةِ الليبية.

يقول الدكتور أحمد الأشقر رئيس جامعة الزهراء: "وجود عدد كبير من الطلبة السوريين في تركيا ولاسيما في مدينة غازي عينتاب، من هنا انطلقت الفكرة بتأسيس جامعة من أجل خدمة هؤلاء الطلبة وتمكينهم لمتابعة دراستهم في تركيا".

يضيف الدكتور عبد العزيز الدغيم عميد كلية الاقتصاد قائلاً: "الجامعة ومنذ فجر تأسيسها هي ليست جامعة ربحية و إنما جامعة وقفية ، أي أن طلابها مغطاة رسومهم مئة بالمئة ، فهناك ثلاثة وسبعين طالباً من أصل مئة مغطاة رسومهم أما البقية فلا ، لأن أقسامهم قد أنشئت لاحقاً كالهندسة المعلوماتية والاقتصاد".

الأصول الإسلامية، والتربية و الاقتصاد والإدارة، إضافة إلى الهندسة المعلوماتية هي فروع أربعة ضمتها الجامعة التي اتخذت من مناهج جامعة حلب مناهجاً معتمدةً لديها بعد تعديلات طفيفة. المودةُ وردم الهوةِ بين المحاضر والطالب هي أكثر ما ميز العلاقة بينهما على خلاف ما كان سائدا في المراحل الماضية.

تقول الطالبة حنان: "أجمل شي لاحظته في جامعة الزهراء هو تعامل المدرسين مع الطالبات بطريقة و علاقة أسرية "
ولكون الجامعة في بلد لا ينطق بلغة الضاد، واجه الطلاب صعوبات في الحصول على مصادرَ يحتاجونها في الدراسة والتثقيف ،على حد تعبيرهم".

تقول الطالبة سارة: "عدم وجود مكتبة عربية و كتب عربية للاستفادة منها في انجاز حلقات البحث هي من أهم الصعوبات التي نواجهها في هذا البلد الغير عربي".

يسعى الأكاديميون القائمون على هذه الجامعة، إلى الحصول على اعتراف رسمي بها بالتواصل مع عدة جامعات داخل وخارج تركيا، و يبقى السؤال هل يستطيعون تحقيق ذلك، أم أن طلابها يسيرون نحو المجهول.