أخبار الآن | زملكا – ريف دمشق – سوريا – (حصري)

كثيرة هي قصص من فقدوا أحبائهم وفلذات أكبادهم على مدى حرب يشنها نظام الأسد على الشعب السوري مستمرة منذ قرابة خمس سنوات، وتبقى كل قصة مؤثرة بخصوصيتها، والإنسان الذي فيها، إحدى هذه القصص هي قصة أبو رضوان، أحد أهالي ريف دمشق، الذي فقد أولاده مع 16 فردا من عائلته بعد قصف بالكيماوي من قبل قوات الأسد. 
قصة أبو رضوان في التقرير التالي.  

قصص السوريين لا تنتهي مع حرب النظام الممتدة منذ نحو 5 أعوام ضد الشعب، لكن لبعضها وقع أكبر من الآخر.

أبو رضوان ابن منطقة زملكا في ريف دمشق، لقصته وقع أخر، حيث فقد أولاده بقصف النظام على المدينة، لكن فاجعته لم تقف عند ذلك لتمتد إلى استشهاد 16 فرداً من عائلتهم بينهم أطفال ونساء حين قصفت قوات الأسد المدينة بالسلاح الكيماوي.

يقول ابو رضوان / انا عندي ابن عريس الو 15 او عشرين يوم ,يعني عريس شب لسى عمرو 24 سنة طلع بالتشييع هوي وابن عمي ولا منتفاجئ حاطين سيارة قدام الجامع وبتتفجر السيارة فين يعني هي اول ما دخلنا بالمأساة الكبيرة, استشهد ابني و ابن عمي , يعني تصور واحد عندو ابنو اكببر شي وشايفوا ومو مسدق يستشهد, قلنا حسبي الله ونعم الوكيل ومن وقتها راحت الضحكة من البيت وانا لهلئ زوجتي بتبكي عليه

مأساة أبو رضوان لم تقف عند ذلك، فظهرت في حياته مأساة أخرى وهي الجوع والحصار، فهم في زملكا بات غذائهم يعتمد على فول الصويا وقمح الشعير وورق الملفوف الذي أصبح بديلاً عن الخبز.

يقول ابو رضوان / صرنا بضطر كل واحد ياخد ارض جارو ووحدا يزرعها وهلئ هي الارض انا زرعتها ,زرعت فول وكزا محصول بس ما بتكفي انو تطعميني وانا بشستغل سكافي وشوف اوعيي وهي مو شغلتي وشغلتي الله بيعلم شو هيي فبضطر اشتغل هون شوي بالارض واشتغل سكافي يعني لاحسن عيش ربع عيشة يعني عواض ما نموت بمنوت عالبطيئ

كل ما حل بأبي رضوان لم يمنعه عن متابعة حياته في يمارس عملها عند الصباح في بزراعة أرضه لتأمين الطعام لمن تبقى من أقاربه ولأهالي المدينة، وليبدأ بعد ذلك بعمله في تصليح الأحذية.