أخبار الآن | ريف حلب – سوريا – (خاص)

ركزت روسيا منذ بدء تدخلها العسكري المباشر في سوريا على استهداف تجمعات المدنيين، وتدمير المرافق الحيوية والمهمة لهم، وكانت المشافي التي يستفيد منها أهالي المناطق المحررة على رأس قائمة الأهداف الروسية في سوريا، إذ دمرت الغارات كل المشافي في ريف حلب الجنوبي، فضلا عن تدمير النقاط الطبية والمستوصفات في مناطق أخرى من سوريا المحررة، تفاصيل أوفى عن وضع المشافي في ظل الإستهداف الروسي في التقرير التالي.  

أطفال خدج تركوا بالحواضن، امرأة أخرى تركت تصارع الموت في قبو المشفى بعد خلوه من الكادر الطبي، وكل ذلك سببه قصف الطيران الروسي على النقاط الطبية في ريف حلب الجنوبي.

يقول محمد: "الاطفال في الحاضنات , قصفوا المشفى والاطباء والممرضين والنختصين كلن تركوا الاطفال وراحو , لمين تركتوا هدول , من حسنة الاطفال المشفى ما وقع فوقن".

فمنذ ليلة أمس سقط على قرى الريف الجنوبي لحلب مئات القذائف، وأكثر من خمسين غارة جوية استهدفت الزرية وزيتان وكدار والوضيحي والحاضر وقرية العيس وأغلب القرى المحيطة بجبل.

ويضيف ابو رأفت: "عنّا مشفى عم تخدم المواطنين وما فيها حدا الا المدنيين , فيا ولادات وفيها اطفال وفيها حضانات , استهدفها الطيران الروسي , شو زنب الاطفال هاي وشو زنب النساء في المشافي الي مساويين قيصرية والي غيوا , كلن تبهدلوا واتدمرت".

وكان هدف الطيران الروسي البنى التحتية للريف الجنوبي، فقد استهدف بعدة صواريخ مشفى العيس مما أدى لخروجه عن الخدمة، كما استهدف مشفى الحاضر بالصواريخ الفراغية والقذائف المدفعية.

وأمام هذا القصف لم يستطع الكادر الطبي الصمود، عماً أن هذين المشفيين هما الوحيدان في المنطقة، وهما لرعاية النساء والأطفال فقط.

بقول الدكتور فريد : الطيران الروسي يستهدف المشافي والنقاط الطبية بالريف الجنوبي وهي المشافي تخدم المواطنين ققط , مشافي خاص وحواضن للاطفال , الطيران الروسي يقصفنا ويقضف المدنيين , نناشد سيارات الاسعاف بالريف الشمالي والريف الغربي , الريف الجنوبي اصبح صفر طبيا , صفر طبيا.

وبذلك، أصبح سكان المناطق المحررة ضحية قصف مزدوج بعد دخول القوات الروسية لمساندة النظام، واستهداف مقاتلاته الجوية للسكان، والنقاط الطبية ليكون الموت مصير من تضربه الغارات.