أخبار الآن | دوما – ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني)

الموت، هو المصير الذي بات ينتظر مرضى الكُلى في الغوطة الشرقية، بعد إعلان المركز الوحيد فيها لغسيل الكُلى إغلاق أبوابه مع نهاية الشهر الجاري. فبسبب الحصار ونفاد المسلتزمات الطبية قرر الأطباء المسؤولون عنه إيقافه عن العمل بعد عجزه عن تقدم الرعاية الصحية للمرضى.

يمشي أبو محمود محملا بأوجاع ظهره، وهو يحاول جاهدا الوصول إلى مركز غسيل الكلى الوحيد في غوطة دمشق الشرقية.

يقول أبو محمود أحد المرضى: "منذ سنتين وأنا أتلقى علاجي هنا معظم راشيتات الأدوية لاتتوفر واستغني عنها أقوم بغسل كليتي مرتين او ثلاثة مرات اسبوعيا توفى عشرة أشخاص مصابين بسبب قلة الدواء".

نظرات أبي محمود تترجم كثيرا من المعاناة والألم التي يمر بها كل يوم مع مرضه في ظل حصار النظام وتخفيض جلسات غسيل الكلى المخصصة له من ثلاث جلسات الى جلستين اسبوعيا.

أيام قليلة وسيغلق هذا المركز أبوابه بعد أن نفدت المستلزمات الطبية المخزنة، والتي لا يمكن تعويضها بسبب منع حواجز النظام إدخال مواد طبية الى الغوطة.

يقول الدكتور أبو حمزة وهو طبيب مختص: "المركز الذي سيتوقف نهاية هذا الشهر المواد التي نحتاجها جميعها مستوردة غير مصنعة محليا والحل الوحيد هو دخول تلك المواد بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر".

جميع المرضى في هذا المركز يعلمون أن حياتهم باتت مهددة بالخطر مع نهاية الشهر الجاري وهو موعد إغلاق المركز نهائيا.

ويضيف الدكتور أبو حمزة: "لدينا 150 جلسة شهريا للمصابين نقوم بتخفيض عدد الجلسات للمصابين لأطالة عمر المرضى".

ومع هذا الواقع يبقى الحل الوحيد لإنقاد حياة هؤلاء المرضى هو السماح بإدخال المواد الطبية اللازمة لعلاجهم.

د. ماجد أبو علي – مدير بالمكتب الطبي للغوطة الشرقية