أخبار الآن | طهران – ايران – (حامي حامدي)
من اهم الشعارات التي اطلقها حسن روحاني عند تسلمه زمام الرئاسة في ايران هو تحسين الوضع المعيشي للسكان بمئة يوم ولكن على الرغم من كل الجهود التي بذلها مع حكومته من اجل ذلك الا انه لم يستطع سوى تثبيت الاسعار عند حدود معينة ولكن اليوم ومع اقتراب راس السنة الايرانية ارتفعت اسعار بعض السلع الغذائية في الاسواق كالخضروات واللحوم وهذا بدوره زاد من الضغوط على المواطن الذي يكاد يلفظ انفاسه .
مراسلنا في طهران نقل لنا اراء بعض المواطنين حول هذا الموضوع من خلال الاستطلاع التالي
يرى أحد المواطنين أن الاسعارُ ازدادت ، ولم تشهد تراجعًا ، فالعقوباتُ لها تأثيرٌ في ذلك فضلا عن صعودِ سعرِ الصرفِ وهبوطه ، وعجزِ الدولة عن التحكم بالسوق . ومن أسبابِ غلاءِ الأسعار الأخرى تحكمُ التجار بالاسعار وغيابُ الرِّقابةِ القوية من قِبَل الدولة على الأسواق وعدمُ التحققِ مما إذا كان التاجرُ يبيعُ باسعارٍ مناسبةٍ أم لا
هذه المواطنة تتحدث عن معاناتها من تفاوت الاسعار قائلة : نشتري إما من المحالِّ التجارية أو من بعض الأسواقِ ، ولكنني أود الحديثَ عن شيءٍ ، فمثلا أنا اشتري العدسَ من المحل الذي في طرف الشارع هنا بأربعين ألف ريال، وهو ما يعادل دولارا تقريبًا ،بينما اشتريه من محلٍ في الطرف الثاني بستين ألفا ، لماذا هذا الاختلاف ؟ أريدُ أن افهمَ سببَ هذا ؟ .
في الحقيقة تعبت كثيرًا من هذه الحياة . والسببُ هو الدولةُ الواجب عليها تنظيمُ السوق وتحسينُ هذا الوضع ,, والتجارُ يقولون لك السعرُ مكتوبٌ على السلعة إن أحببت اشترِ ، وأن لم يعجبْكَ فلا .. ولكنُ هل نستطيعُ أن لا نشتري؟؟؟
و ترى أخرى أن الأسعار ازدادت ، ولم تَقِلّ ،فلو كانت هناك رِقابةٌ جيدةٌ لكان الوضعُ أفضلَ مع كل الحكوماتِ السابقة واجه الشعب هذه المشكلة ، فليس هناك رِقابةٌ وتحكمٌ جيدٌ بالاسواق من قِبل الدولة التي همُّها اليومَ سياستُها الخارجيةُ و لا تكترث بالمشكلات المعيشية الداخلية
و هذه المواطنة تقارن راتبها مع الاسعار في السوق و تـــقول :بالمقارنةً بين رواتبِنا وهذه الأسعار ترى أنها لا تلبيَ كلَّ احتياجاتِنا . الأسعارُ ترتفعُ يومًا بعدَ يومٍ والسببُ هو هذا التضخمُ الذي نعيشًه .
يرتفعُ الدولارُ فيرتفعُ سعرُ السكرِ ثم يرتفعُ سعرُ الزيتِ , فعن سعرِ أيِّ سلعةٍ نتحدث ؟
عند رفعِ الاسعارِ يجبُ أن تزدادَ الرواتبُ حتى نستطيعَ التوفيقَ بين رواتبِنا وشراءِ احتياجاتِنا ولكنَّ رواتبَنا أقلُّ بكثيرٍ من هذه الأسعار , لا نعلمُ ماذا نفعلُ مع هذا الغلاء ومن أين نحصُلُ على الجواب؟