أخبار الآن | البقاع – لبنان – (مالك أبو خير)

تعيش مجموعة من النساء السوريات اللاتي فقدن أزواجهن، في بناء لا يصلح للسكن في منطقة البقاع في لبنان. وفي ظل البرد القارس والعواصف التي تضرب المنطقة تعاني هؤلاء النسوة في هذا المسكن الذي يفتقر لأبسط المقومات، في حين يحاول مجموعة من الشباب السوريين تحسين وضع الغرف فيه، وسط غياب تام لدور الجمعيات الإنسانية المعنية. مالك أبو خير والتفاصيل. 

بناء نساء الشهداء كما يتم تسميته في البقاع اللبناني يقطنه نساء سوريات فقدن ازواجهن خلال المعارك في سوريا. بناء لايمتلك اي مقومات للسكن غرف خالية من المفروشات او مواد للتدفئة كغرفة هذه السيدة التي تسكنها مع طفلتها.

تقول أم هدى وهي لاجئة سورية: "وصلت هنا لم اجد شيئا في الغرفة، قام الشبان بتقديم المساعدات لي وتجهيز الغرفىة قدر المستطاع، منهم من قام بدهنها ومن قدم لي باب للغرفة وتمديد الكهرباء اليها، الجيران من يقدمون لي الطعام احياناً، وانا حامل ولا استطيع سوى الاعتماد على ما يقدم لي من مساعدات".

لولا مساعدة بعض الشبان السورين للنسوة في هذه المنطقة وتأمين احتياجاتهم قدر المستطاع لكان وضعهم في غاية من السوء.

من جانبه يقول محمد وهو لاجئ سوري: "الغرفة كانت دون اي اسكاء قمنا بهدنها وتركيب باب لها، وكما تشاهد المنظر يتحدث عن نفسه لايوجد فرش حتى للنوم، تذهب للجمعيات للحصول على مساعدة لكنها لاتحصل على شيء وهي اساسا لاتستطيع الوقوف لكونا حامل".

ويقول ابو مهند اللاجئ سوري: "كما تشاهد المراة هذه وكل النساء هنا وضعهم سيء لاطعام ولا علاج ولا يتوفر اي علاج لهم في حال احتاجوا لهذه الشيء، الجمعيات تاتي وتسجل الاسماء وتاخذ المعلومات ومن ثم ترحل دون عودة".

بناء كان لابد أن يكون ضمن رعاية الجهات السياسية من المعارضة السورية لطون اغلب من فيه هم نساء فقدن ازواجهن في المعارك في سوريا، اكنهم تركوا وحيدين يواجهون صعوبة الوضع معتمدين على ما يأتيهم من فتات مساعدات.