ياسر حمزة
أكد إعلاميون في الغوطة الشرقية لـ"أخبار الآن"، أن بشار الأسد لم يصل جبهة جوبر كما ادعى إعلام النظام، وإنما زار حواجز ومقرات جيشه في منطقة الزبلطاني التي تبعد حوالي 600 متر عن خط الجبهة الأول مع الثوار، ومحصنة بشكل قوي من قبل قوات النظام.
وأفاد الناشط أبو عماد الورد من الغوطة الشرقية لـ"أخبار الآن" أنه ومنذ يوم الثلاثاء، تشهد جبهات حي جوبر اشتباكات هي الأعنف في محاولات من قوات النظام والميليشيات الطائفية اقتحام الحي بغية إحراز تقدم ميداني، والأربعاء اندلعت اشتباكات عنيفة منذ الفجر حتى وقت الغروب، إلا أن الثوار تفاجأوا بعد فترة المغرب بهدوء جبهات جوبر وتوقف قوات النظام عن الاشتباك مع الثوار على الخطوط الأمامية، مضيفاً: "ظن الثوار أن السبب يعود لفشل عمليات الاقتحام وجراء الخسائر البشرية الكبيرة التي وصلت إلى 70 قتيلاً، وإعطاب دبابة واغتنام عربة شيلكا، لنسمع بعد منتصف الليل أن بشار زار الزبلطاني قرب مديرية النقل والمواصلات بدمشق، والتي تمكن الثوار سابقاً من الوصول إليها عبر نفق وقتلوا حينها 85 عنصراً من قوات النظام وميليشياته".
وقال نشطاء إن المتابع للتسجيل المصور يتضح له الأماكن التي قام بشار الأسد بزيارتها وليست بحاجة إلى تفنيد وشرح، حيث زار منطقة الزبلطاني شرق دمشق بالقرب من الكتل الصناعية ومديرية مرور محافظة دمشق المتواجدة في الحي التي يتحصن بها عناصر النظام في الخطوط الخلفية للجبهات مع الثوار، وليست منطقة اشتباكات بالأساس، متسائلين: "هل من المعقول أن يجتمع بشار بجنوده الذين لا يحملون سلاح على خط جبهة نار وفي حي جوبر، أين هي أصوات الاشتباكات والرشقات النارية على خط الجبهة الأول التي لا تهدأ رغم توقف القصف".
وقالت تنسيقية الغوطة الشرقية: "بعد أن استخدام جيش النظام، وشبيحته وميليشياته الطائفية كل قوتهم ومختلف أصناف أسلحتهم على مدار عامين محاولين اقتحام حي جوبر الدمشقي، خرج إعلام النظام اليوم ليقدم خبر زيارة بشار الأسد لمنطقة على أطراف حي جوبر على أنه إنجاز وانتصار تاريخي يختتم به عام 2014!.
مؤكدين أن حي جوبر مازال الحي الصامد والثوار ما زالوا صامدين في الحي والنظام لم يتقدم متراً واحداً، والأخبار والصور التي نشرها إعلام النظام هي على أطراف الحي من جهة الزبلطاني في منطقة لم يسيطر عليها الثوار أساساً، وكان الهدف منها رفع معنويات مؤيديه وشبيحته وتقديم نصر مزيف لهم.
ورصد نشطاء الغوطة مصافحة بشار لأحد عناصر ميليشيا "لواء ذو الفقار" العراقي الشيعي، الذي يشارك إلى جانب مليشيا "أبو الفضل العباس" قوات النظام على جبهات جوبر بدمشق.
وأكد الناشط حيدر الدمشقي أن اشتباكات عنيفة دارت، منذ فجر الأربعاء على جبهات جوبر في محاولة فاشلة لقوات النظام وميليشياته لإحراز تقدم ميداني في جوبر، مؤكداً أن الحي تعرض لأكثر من 25 غارة جوية، وقصف بأكثر من 10 صواريخ أرض – أرض من نوع فيل وبرق، وسط أنباء عن مقتل العميد المسؤول عن الحملة العسكرية للنظام على جوبر جراء الاشتباكات مع الثوار، وهو ذاته الذي وعد رئيسه بشار بتقديم حي جوبر هدية له على رأس السنة".
كما نفت فيه شبكة شام الإخبارية وصول بشار الأسد برفقة عدد من ضباط جيشه إلى حي جوبر، متهمة إعلام النظام بـ"الكاذب"
