صحيح أن الموسيقى هي غذاء الروح لكن أن تبعث الحياة من جديد من وسط الركام عندها تكون الموسيقى رسالة.

هذه هي رسالة العازفين هاشم مقداد ومحمد الرضا اللذين عادا لتصدح نغماتهما وسط الجدران المدمرة في الموصل، لعلّ الحياة تعود فتدب من جديد في أركان المدينة التي شهدت ظلماً وقهراً بفعل احتلال داعش وممارساته القمعية بحق الأهالي ولا سيما منهم الذي يهوون الموسيقى أو الغناء.

من الظلمات إلى النور.. استمعوا إلى لحن و نبض الموصل

في حلقة الليلة من الظلمات إلى النور نتعرف إلى قصة العازفين محمد الرضا وهاشم مقداد اللذين تحديا داعش وقاوما بكل ما للكلمة من معنى ليحافظا على حلمهما.

مصاعب شتى ومراحل من اليأس يتحدث عنها كل من مقداد ورضا نتيجة إحتلال داعش للموصل واضطرارهما إلى العزوف عن الهواية التي يحبانها ويسعيان إلى تطويرها.

اليوم يعودان إلى أحضان الحرية ويعودان إلى ممارسة الهواية والفن بعد إندحار داعش وزواله عن الموصل.

من الظلمات إلى النور التقى هاشم ومحمد وتجول معهما في أرجاء الأحياء وزوايا الموصل مستذكرين محطات شائكة رافقتهم وكادت أن تقضي على أحلامهما وموهبة الفن التي يمارساها بشغف وحبّ.