أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

حكاية الإرهاب تعود لعقود من الزمان.. منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي ومع ظهور الحركات السلفية الجهادية واشتداد عودها، لتمر الأيام ويبرز تنظيم جهادي كان لأسمه وقعا كبيرا في العالم، وهو تنظيم القاعدة، والذي ارتبط اسمه لسنوات طوال في العمليات الارهابية حول العالم.

الا ان هذا التنظيم وبسبب ايديولوجيته الشاذة وغير المترابطة، بالاضافة الى أفكاره السوداوية وسوء التخطيط وقيادته الفاسدة بدأ نجمه بالأفول، لعدة عوامل وأسباب نستعرضها في هذا الوثائقي:

الجزء الأول :

أفول القاعدة.. الظواهري على رأس هرم القاعدة “بداية النهاية”

سنوات مرت ..  أغلبها عجاف منذ وصول أيمن الظواهري إلى قمة هرم تنظيم القاعدة الذي صنف بالأكثر خطرا في العالم .. هذه السنوات كانت كافية ليخمد الظواهري ناره ويفكك بنيته ويدفعه شيئا فشيا الى الأفول.

 

الجزء الثاني : 

أفول القاعدة.. أيمن الظواهري “القائد الغائب” 

تسلم أيمن الظواهري قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن عام 2011، وبحسب مراقبون فان قبول الظواهري للمنصب كان على مضض، فيما قال مراقبون حينها ان دلالة تأخر الإعلان عن تسلم الظواهري لدفة القيادة لمدة طويلة ومريبة تعود الى ان الأخير يفتقد الى الكاريزما أو الصفات القيادية بالإضافة الى ضعف معرفته العملية.

 

الجزء الثالث :  

أفول القاعدة.. “الفساد و الإيديولوجية المفلسة” سمة الظواهري في القيادة 

بعد سنوات من مراقبة أداء تنظيم القاعدة وعملياته حول العالم وخصوصا استراتيجية حرب العصابات التي تهدف لزعزعة استقرار الأنظمة والتي أثبتت فشلها بشكل ذريع، الأمر الذي شكل انهيار حقيقي لهذا التنظيم.

وكانت الاستراتيجية تقوم – ولا تزال –  على التضحية بالأرواح البريئة وحياة المقاتلين، فان ما يسمى بالحركة الجهادية السلفية قد تمزقت وأصبحت مجموعة من الفصائل الجديدة التي لا حصر لها ولا تختلف إلا في نطاق العنف التي على استعداد لاستخدامه ضد المدنيين من أجل تحقيق أهدافهم السياسية البحتة – وليست الدينية.

 

 

الجزء الرابع : 

أفول القاعدة.. الانقسامات العرقية تأكل التنظيم وتفككه

جهود كبيرة بذلها بن لادن وخليفته ايمن الظواهري في إخفاء التصدعات والتشققات داخل تنظيم القاعدة وخصوصا الانقسام بين أعضاء التنظيم حسب أصولهم وأعراقهم.

بحسب البنية الأساسية للتنظيم احتل الجزائريون والمصريون أعلى سدة الهرم، يليهم الأعضاء من العراق والأردن وسوريا والمغرب، وليس هذا وحسب بل كان هنالك انقسام بين العرب والأفارقة والأفغان وأخيرا القادمين من دول آسيا.

 

الجزء الخامس: 

أفول القاعدة .. حلفاء الأمس “عبء الحاضر” 

صحيح ان تنظيم القاعدة تلقى ضربات متتالية منذ سنوات ولا يزال يتلقاها.. ولكن الضربة الموجعة الأكبر جاءت من حليف أساسي وقريب وهو حركة طالبان.

وكانت تصرفات أيمن الظواهري ووسائل إعلامه يضاف اليها الأيديولوجيا الفاسدة للحركات المتطرفة السبب الأكبر في أفول نجم القاعدة، إلا ان هناك سببا بارزا أكبر يجب التوقف عنده ألا وهو تحالف القاعدة طالبان.

 

 

الجزء السادس: 

أفول القاعدة.. كشف حساب للتنظيم الذي “ولَّد شرا” وعاث فساداً في الأرض

بعد سنوات من الفشل المتتالي لتنظيم القاعدة حول العالم وتفكك بنيته واثبات ان استراتيجيته فاشلة وخصوصا تحت قيادة ايمن الظواهري يبدو ان حساب القاعدة أصبح في الوقت الراهن حاجة ملحة اذ لم يجلب التنظيم على مدى العشرين سنة الماضية سوى الموت والدمار، وشوهت صورة المسلمين والعرب في جميع أنحاء العالم.

 

وأخيرا فإن التنظيم يسقط سواء من الداخل أو من قبل تأثير قوى خارجية عليه. هل سيستمر في إعاثة الفساد؟ في تقييمنا لا، وهذا الاسم القبيح على وشك الانقراض.