أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

صحيح ان تنظيم القاعدة تلقى ضربات متتالية منذ سنوات ولا يزال يتلقاها.. ولكن الضربة الموجعة الأكبر جاءت من حليف أساسي وقريب وهو حركة طالبان.

وكانت تصرفات أيمن الظواهري ووسائل إعلامه يضاف اليها الأيديولوجيا الفاسدة للحركات المتطرفة السبب الأكبر في أفول نجم القاعدة، إلا ان هناك سببا بارزا أكبر يجب التوقف عنده ألا وهو تحالف القاعدة طالبان.

بعد تعيين هبة الله أخوندزاده، قائدا لحركة طالبان في مايو 2016، أصدر الظواهري على الفور بيعة جديدة لطالبان، الامر الذي كان قد فعله سابقا مع الملا عمر والملا منصور. وعلى عكس الملا عمر والملا منصور، اللذين قبلا علناً تعهدات الظواهري بقي أخوندزاده هادئاً ورفض الاعتراف بالظواهري، وكانت هذه الضربة اقوى ضربة وجهت للظواهري.

ضربة اخرى تمثلت برفض جبهة النصرة تحالف القاعدة وطالبان وهي إشارة أخيرة لهذهِ العلاقة، التي تم اكتشافها من خلال المراسلات بين القاعدة والنصرة والتي تسربت عندما أصبح النزاع بين الاثنين علنيًا، بالإضافة إلى انتقادات مختلفة في جوانب قيادة الظواهري من أجل تبرير انفصالهم، ودعوة قادة النصرة الظواهري لشرح مبررات تعهد القاعدة لطالبان، والتبعية لها، ولذلك، قالوا إنهم لم يعودوا تابعين للظواهري وتنظيم القاعدة.

هي باختصار سلسلة ضربات تلقاها تنظيم القاعدة ليس من اعدائه و انما من اقرب حلفائه بسبب تصرفات قائده غير الصحيحة .