سلسلة من الظلمات إلى النور

تستمر مدينة الموصل في نفض غبار السنوات التي احتلها فيها داعش وما آلت إليه إثر معارك عمليات تحريرها. سماؤها سمعت آلاف القصص. بعضها كتبه التاريخ، وبعضها الآخر دفن بين ركام المدينة. وهناك قصص ما بين الاثنين، عالقةٌ تحتاج من يسجل روايتها. منها قصة تضحية في حب الوطن، سطرها خمسة شباب قاوموا داعش حتى الرمق الأخير، ترويها لنا أختهم.. أخت الرجال.. سناء عبدالله صعيل.

كانت منطقة وادي حجر أول منطقة تتحرر في الجانب الأيمن من الموصل. هذه منطقة كان داعش يسميها وادي الردة معتبراً أنها معقلاً لمن يصفهم بالخونة. وهؤلاء الخونة كما يصفهم هم منتسبو الأجهزة الأمنية العراقية والناشطون ضده.

القنصور في اللهجة الموصلية يعني خزانة الثياب. وهو ما أقامه الشباب المقاومون لداعش في واحدة من غرف المنزل لتكون واجهة مخبأهم عند حملات المداهمة والتفتيش التي ينفذها مسلحو داعش.

قصة بطولة أخت الرجال وأخوتها وأولاد إخوتها في مقاومة داعش نستكملها بتفاصيل أكثر في جزء ثانٍ نلتقي فيه أخاها والد ثلاثة من هؤلاء الأبطال الذين قدموا دمهم لتعود الموصل منارة في العراق.