وثائقيات الآن

هو خوف عابر للقارات يعيشه الإيغور ليس فقط في بلادهم تحت مراقبةٍ و ملاحقةٍ من قبل الحكومة الصينية والحزب الحاكم وانما خارج حدود بلادهم اينما سعوا للجوء او الهروب.

وقائع صادمة عن ملاحقات صينية للإيغور خارج حدود وطنهم والهدف بات مكشوفا تضييق الخناق عليهم، جمع المزيد من المعلومات عنهم وعن اقربائهم في الداخل والخارج.

في شباط الماضي اصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا مبنيا على بحث استمر لأشهر وبدأ في العام 2018.

القائمون على هذا البحث جمعوا شهادات من حوالى مئة شخص من كازاخستان واجورا مقابلات مع ايغور في اليابان وزاروا بلجيكا وهولندا وفرنسا وقابلوا ايغورا مقيمين هناك، كما خصصوا استبيانا موجها الى المعنيين بعدة لغات لتأتي النتائج صادمة

  • 21 شخصا قالوا ان السلطات الصينية استخدمت تطبيقات المراسلة و التوصل الإجتماعي لتعقبهم و ترهيبهم.
  • 39 شخصا تلقوا مخابرات هاتفية تخويفية هدفت الى الحصول منهم على معلومات شخصية.
  • 181 شخصا تعرضوا للتهديد عندما حاولا التحدث علناً
  • 26 شخصا على الاقل طُلب منهم ان يكونوا مخبرين

من ابرز من التقاهم الفريق البحثي لمنظمة العفو الدولية فقد الإتصال بعائلته واقاربه ولم يعد يعرف عنهم شيء لأنه وبكل بساطة رفض التعاون مع السلطات الصينية.

إركين: ( اسم مستعار) من الإيغور الذين يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية وقد أخبر منظمة العفو الدولية بأن عناصر الأمن الداخلي الصيني اتصلوا به حتى على نظام الواتساب، الذي لا يستخدمه سوى قلة من الصينيين بسبب القيود التي يفرضها جدار الحماية الصيني. أرسلوا له فيديو لأبيه يطلب منه أن يتعاون مع عملاء الأمن، وقالوا له إن السلطات ستصدر جوازي سفر لأبويه وتسمح لهما بالهجرة إلى الولايات المتحدة إذا قام بذلك. حاولوا إقامة علاقة معه، قائلين إنهم أصدقاء لوالده ويمكن لهم ترتيب دردشات منتظمة في الفيديو مع أقاربه إذا تعاون معهم.

غولروي أسكار: مُدرسة تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية. أخوها حسين جان، عالم لسانيات بارز في إقليم شينجيانغ وسبق له أن أصدر قاموسا باللغتين الإيغورية-الصينية.

منذ العام 2018، بدأت غولروي في تلقي مكالمات هاتفية بشكل متكرر من القنصلية الصينية في مدينة هيوستون. أخبرتها القنصلية في مكالمة مسجلة بأن عليها التحدث مع موظف بشأن وثيقة مهمة يتعين عليها تقديمها. وفي كل وقت، كان يأتي شخص صيني في الجهة الأخرى من المكالمة ويطلب منها معلومات عن اسمها، وتاريخ ميلادها، وتفاصيل شخصية أخرى. وفي كل مرة، كانت غولروي ترفض الإذعان وتوقف المكالمة.

وفي نهاية المطاف، واجهت الرجل في الجهة الأخرى من المكالمة وقالت له إنها مواطنة أمريكية وإنها غير مهتمة بهذه الوثيقة. توقفت المكالمات، ولكنها بدأت في استلام مكالمات هاتفية من شركة صينية لتسليم البريد. واستبعدت أن يكون أفراد عائلتها قد أرسلوا لها أي شيء من شينجيانغ نظرا لخوفهم من السلطات الصينية. .

في أوائل عام 2019، سمعت غولروي أسكار من الأصدقاء أن أخاها حسين جان يُحتمل أن يكون قد احتجز في شينجيانغ. ولم تتمكّن منذ ذلك الوقت الحصول على أي معلومات بشأن وضعه أو مكان وجوده.

إلدانا عباس: ناشطة من الإيغور ومترجمة فورية من أورومتشي، ، تعيش حاليا في أستراليا. تقول لمنظمة العفو الدولية انها تلقت مكالمات مشابهة من السفارة الصينية في كانبيرا في 2018 و2019. تقول الدانا انها شعرت وكأنها كنت بحاجة إلى آخذ حذرها من الناس من حولها ومن حول منزلها و قالت انها شاهدت أفرادا وجماعات اعتقدت أنهم عملاء صينيون صوروها وصوروا أصدقائها خلال أنشطتهم

و كحالة الإيغور السابقين هي حالة إسماعيل عثمان، عامل في مصنع للأويغور يعيش حاليا في هولندا قال: ان الشرطة الصينية طلبت (في شينجيانغ) من أخي تزويدها برقم هاتفي. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2014، اتصلت (الشرطة الصينية) بأخيه وأرغمته على الاتصال بي. استولوا على الهاتف أثناء إجراء المكالمة وقالوا لي إنه يتعين عليّ إمدادهم بمعلومات التجسس على أويغور آخرين في هولندا. وإلا فإنهم سيلجأون إلى اعتقال أخي.

ماذا قال اسماعيل عثمان عن تجربته وما هو تعليق منظمة العفو الدولية؟