أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غيث حدادين)

يقوم أهالي الموصل من مسلمين ومسيحيين بإعادة إعمار ما هدمه تنظيم داعش الإرهابي عقب احتلاله المدينة لمدة أربع سنوات، وذلك بعد هزيمة التنظيم الإرهابي الذي عاث فيها وبأهلها فساداً وقتلاً. 
ومن أبرز الشواهد على همجية التنظيم وإجرامه ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻨﻮري وﻛﻨﯿﺴﺔ اﻟﺴﺎﻋﺔ اللذان يعتبران من اهم شواهد المدينة القديمة التي يعود تاريخها إلى الألف الثاني قبل الميلاد.

وﻛﻞ شارع في مدينة الموصل ﯾﺤﻜﻲ ﻗﺼﺔ اﻟﻈﻠﻢ اﻟﺬي ﻃﺎﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﯾﺮوي ﻗﺼﺔ اﻧﺘﺼﺎر اﻫﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ أعتى اﻟﺘﻨﻈﯿﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﯿﺔ وأﻛﺜﺮﻫﺎ اﺟﺮاﻣﺎ ودﻣﻮﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟﻘﺼﺔ اﻻﻫﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﺮوﯾﻬﺎ ﻫﺬه اﻻزﻗﺔ ﻫﻲ ﻗﺼﺔ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ بين أهلها في مواجهة داﻋﺶ الذي ﺣﺎول ﺷﺮﺧﻬﺎ من دون أن ﯾﻔﻠﺢ.

وكان التنظيم الإرهابي أﻣﺮ ﺑﺈﺧﺮاج ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺴﯿﺤﯿﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ، ﺑﻌﺪ أﯾﺎم ﻣﻦ اﺣﺘﻼلها واﺟﺒﺮ ساكنيها ﻋﻠﻰ ﺗﺮك اﻣﻮاﻟﻬﻢ وﻣﺴﺎﻛﻨﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﻏﻨﺎﺋﻢ له ولمسلحيه، ﻟﻜﻦ اﻫﻠﻬﺎ اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ وعلى ﺮﻏﻢ وﺣﺸﯿﺔ وﻗﻮة اﻟﺘﻨﻈﯿﻢ ﺣﯿﻨﻬﺎ وﺳﻄﻮﺗﻪ، ﻛﺎن ﻟﻬﻢ وﻗﻔﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﯾﺔ ﻫﺬه اﻻﻣﻼك واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺚ ﺟﺸﻊ اﻟﺘﻨﻈﯿﻢ.

واستمرت اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ ﻣﺴﻠﻤﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ وﻣﺴﯿﺤﯿﯿﻬﺎ على ﺮﻏﻢ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﻨﻈﯿﻢ داﻋﺶ زرع اﻟﻔﺮﻗﺔ ﺑﯿﻨﻬﻢ، ﻓﻮﻗﻒ اﻟﻤﻜﻮﻧﺎن اﻻﺻﯿﻼن ﺑﺎﻟﻤﺮﺻﺎد ﻟﻬﺬا اﻟﻤﺨﻄﻂ اﻟﻤﻜﺸﻮف ارﺑﻊ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﺣﺘﻼل اﻟﺘﻨﻈﯿﻢ، ﻛﺎن اﻟﺠﻤﯿﻊ ﻣﺴﻠﻤﯿﻦ وﻣﺴﯿﺤﯿﯿﻦ ﯾﻌﻤﻠﻮن ﺟﻨﺒﺎ اﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎرﺑﺘﻪ ﻣﻦ داﺧﻞ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﺧﻼل ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻨﺰوح أو ﻣﺎ ﯾﺴﻤﯿﻬﺎ ﺑﻌﺾ اﻷﻫﺎﻟﻲ ﺳﻨﯿﻦ ﻣﻨﻔﻰ.

 

إقرأ أيضا:

إعادة بناء جامع النوري وتثبيت منارة الحدباء في الموصل