جماعة الشباب تتبنى هجوم مقديشو وتؤكد مواصلة هجماتها ضد المدنيين

  • واحدة من المرات القليلة التي تعترف فيها الجماعة الصومالية بمقتل المدنيين
  • لن تُغير خطط هذه الهجمات بسبب وجود مدنيين قرب هذه المؤسسات

 

أقرت جماعة الشباب الصومالية، في بيان رسمي، بسقوط عشرات القتلى من المدنيين، خلال الهجوم الأخير الذي شنته الحركة على مقر وزارة التعليم بالعاصمة مقديشو، مؤكدةً أنها ستواصل الهجمات الإرهابية ضد مؤسسات الدولة الصومالية

وقوات الجيش والأمن، وأنها لن تُغير خطط هذه الهجمات بسبب وجود مدنيين قرب هذه المؤسسات قائلةً “إن  كل من يقترب من هذه المقرات والقواعد وغيرها أو يعمل عندها إذا أصابه شيء فالحركة لا تتحمل مسؤوليته”، على حد قولها.

وتعد هذه واحدة من المرات القليلة التي تعترف فيها الجماعة الصومالية بمقتل المدنيين، خلال الهجمات الإرهابية التي تشنها ضد المؤسسات والوزارات والمقرات الحكومية وغير الحكومية في البلاد.

وأصدرت القيادة العامة للجماعة، صباح اليوم الثلاثاء، بيانًا مطولًا بعنوان: “التأييد لمؤتمر العلماء وتفاصيل الهجوم على وزارة التعليم”، وألقى البيان القيادي البارز بالحركة “مهد ورسمي” المكنى بـ”أبو عبد الرحمن”، وذلك بعد أيام من هجمات مقديشو الأخيرة.

جماعة الشباب

وقال “مهد ورسمي” إن الهجوم على وزارة التعليم الصومالية، والذي أسقط نحو 100 قتيل جلهم من المدنيين، كان يهدف إلى تدمير مبنى وزارة التعليم بالكامل عن طريق عمليتين انتحاريتين، وبالفعل نجح الهجوم الأول في تدمير أجزاء كبيرة من

المبنى لكن قوات الأمن الصومالية نجحت في التصدي للهجوم الثاني قبل وصول المهاجمين إلى بوابة الوزارة، ودمروا السيارة المفخخة التي كانت معدة لهذا الغرض، ومن ثم حالوا دون نسف المبنى.

وبرر القيادي البارز بجماعة الشباب الصومالية الهجوم على وزارة التعليم بأنها مركز لنشر المناهج الدراسية التي تتعارض مع مناهج جماعة الشباب، كما أنها تقوم بتعميم نظام التعليم الحالي في الصومال عن طريق فتح المؤسسات التعليمية وهو ما تعتبره الحركة تحديًا وجوديا لها.

وألمحت “مهد ورسمي” إلى أن وزارة التعليم تُعطي منح للطلاب الصوماليين للدراسة في الدول الخارجية، وهو ما تعتبره حركة الشباب خروجًا على التقاليد الدينية، على حد وصفها.

وفي سياق متصل، أشاد القيادي بجماعة الشباب الصومالية “مهد ورسمي”  تأييد ما يُسمى بـ”المؤتمر الخامس لعلماء الولايات الإسلامية” للجماعة وإصداره فتاوى وبيانات داعمة لها ومؤيدة للهجمات الإرهابية التي شنتها مؤخرًا.

وكانت جماعة الشباب قد نظمت المؤتمر الخامس الذي ضم مجموعة من الشرعيين المحسوبين عليها، خلال الأيام الماضية، وهدف المؤتمر إلى تبرير الهجمات الإرهابية الأخيرة للجماعة، ومحاولة غسل سمعتها بعد سقوط العشرات من الضحايا المدنيين في الهجمات.