بلاسخارت تصدم أحزاباً عراقية بشهادتها في مجلس الأمن الدولي

  • اشادت رئيسة بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق “يوناني جينين بلاسخارت” امام مجلس الامن الدولي بالانتخابات العراقية
  • أعلنت بلاسخارت امام المجلس ان السلطات العراقية ادارت الانتخابات بشكل “مهني”
  • بلاسخارت صدمت الاحزاب والميليشيات التي شككت في عملية اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي
اشادت رئيسة بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق “يوناني جينين بلاسخارت” امام مجلس الامن الدولي بـ الانتخابات العراقية معلنة امام المجلس ان السلطات العراقية ادارت الانتخابات بشكل “مهني”.
وشددت بلاسخارت على ان الحوار هو الطريق الامثل والوحيد لحل ازمات العراق في اشارة مبطنة منها الى الاحزاب الخاسرة ان عليها ان تقبل بالنتائج… وليس هذا فقط، بل اشارت بلاسخارت الى ردود الأفعال من جانب الاحزاب الخاسرة وقالت انها لا يجب أن تصل الى التهديد والعنف، والصدمة الاكبر التي تلقتها الاحزاب الخاسرة.. تصريح بلاسخارت امام مجلس الامن والذي اكدت فيه على عدم وجود دليل على تزوير او احتيال ممنهج في الانتخابات.

بلاسخارت أيضاً صدمت الاحزاب والميليشيات التي شككت في عملية اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قائلة امام مجلس الامن أيضا إن عملية اغتيال الكاظمي عمل مرفوض ويجب ان لا يؤثر على سير العملية الديمقراطية بالعراق.

 وقبل احاطة بلاسخارت امام مجلس الامن وفي العاشر من اكتوبر اشاد مجلس الامن الدولي بالانتخابات ايضا واصفا الانتخابات بالحرة والنزيهة، لكن الاحزاب والكتل الخاسرة لا تزال تُصر على ان الانتخابات مزورة ومنذ أكثر من شهر تعمل المفوضية العليا للانتخابات على عد وفرز الاصوات وتستقبل الطعون فالأحزاب الخاسرة لم ترضخ بل واصبحت تهدد باستخدام السلاح واقتحام المنطقة الخضراء.. مؤخرا في الثاني والعشرين من اكتوبر استجابة المفوضية ايضا لقرار الهيئة القضائية ونقضت واحد وعشرين قرارا لمجلس المفوضين، وألغت نتائج عدد من مراكز الاقتراع. المفوضية أوضحت أن خمسة عشر من هذه القرارات نُقضت لأسباب إجرائية مما ألزم مفوضية الانتخابات بإعادة العد والفرز اليدوي للمحطات المطعون فيها. وقالت إنها قبلت الطعن في ست قرارات لأسباب قانونية وفنية، وترتب على ذلك إلغاء نتائج بعض مراكز الاقتراع.

ومنذ العاشر من أكتوبر الماضي ولغاية اللحظة ومفوضية الانتخابات تعد وتفرز الاصوات، ورغم استجابة المفوضية لمطالب الكتل الا ان هذه الاحزاب تضغط على المفوضية من خلال قادة هذه الكتل لذلك فان الانتخابات لم يصادق عليها حتى الان.. ولاتزال الكتلة الصدرية التي يتزعمها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر تتصدر المشهد السياسي وبدأ بممارسة دوره كرئيس الكتلة الاكبر وأعلن شروطه ودعوته لنزع سلاح الميليشيات لكن الاحزاب الخاسرة والتي لديها فصائل مسلحة رفضت الدعوة بل وهددت أيضاً، ويرى خبراء في المشهد السياسي الحالي في العراق بانه ينذر بفوضى اذا لم تتفق الأحزاب، فالأحزاب المعارضة للانتخابات تمتلك فصائل مسلحة وهذه الفصائل لا تعترف اصلا بالدولة وسيادتها.. فقد طال سلاحها حتى منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

المبعوثة الأممية جينين بلاسخارت التي صدمت الاحزاب الخاسرة بتصريحاتها امام مجلس الامن كانت اجتمعت في الثامن عشر من اكتوبر مع قوى الاطار التنسيقي التي تضم معظم الاحزاب الخاسرة، وذلك في مسعى منها لتسوية الازمة خاصة وانها تلتقي بهذه الاحزاب بين حين واخر وليس هذا فقط بل اتهمها الشارع العراقي بالتواطؤ معهم، بلاسخارت التقت خلال الأيام  الماضية اي قبل جلسة مجلس الامن بقادة تلك الكتل السياسية الخاسرة ، هذه اللقاءات اثارت الكثير من التساؤلات، خصوصا وان هذه الأحزاب قد القت بلومها على بعثة الأمم المتحدة “يونامي” لتسببها بما اسموه بنتائج انتخابات مزورة.

وبعد انتهاء اجتماع المبعوثة الاممية مع الإطار التنسيقي انهالت تصريحات المتحدثين باسم الكتل الخاسرة مشيرين الى ان بلاسخارت صدمت من كمية التزوير ومن الادلة التي كشفها لها الإطار التنسيقي لكن السحر انقلب على الساحر.. وعندما عقد مجلس الامن جلسته واستمع للمبعوثة الاممية التي اشادت بنزاهة الانتخابات.. انصدمت وتفاجأت الكتل، قيس الخزعلي زعيم عصائب اهل الحق وبعد جلسة مجلس الامن دعا بلاسخارت بان تكون طرفا محايدا، الخزعلي اعرب عن استغرابه من تصريحات بلاسخارت .!  حيث أعلن الخزعلي في وقت سابق ان بلاسخارت ابدت تجاوبها وذكرت بانها ستدرس الأدلة المقدمة من قبل الخزعلي.

ونلاحظ ان الفترة الأخيرة، وكلما زاد إصرار الصدريين على تشكيل حكومة اغلبية بمعزل عن الكتل الخاسرة، كلما زادت الأخيرة التصعيد باحتجاجاتها وتهديدها، وينتظر الصدر التصديق من الجهة القضائية على النتائج النهائية للانتخابات لتتمكن الكتل البرلمانية الأكبر، المخولة دستوريا بتشكيل كابينة الوزارة وهنا سندخل مرحلة شد وجذب وأخرى في التقسيم …اما كرسي رئيس الوزراء فسيكون المصيبة الأكبر.