اليوم العالمي للعطاء فرصة استثنائية للمزيد من العطاء للإنسانية

  • العطاء من أسمى معاني القيم، صفة نحتفي بها في يومها الاستثنائي
  • أضرار فيروس كورونا عززت صفة العطاء و المساعدة لدى الأفراد و المجتمعات
  • الشباب هو مصدر الإلهام من أجل تحقيق العطاء و الترويج للقيم السامية

اليوم العالمي للعطاء يستحق أن نتحدث عنه لأنه تاريخ يمكننا من أن نحمل رؤية جديدة تجاه العالم الذي نعيش فيه. هناك العديد من القوانين التي نعيش بها في حياتنا و نعتمد عليها لأن الإنسان دوما في حاجة إلى إرشادات لينجح في أعماله يوميا. للأسف لا يوجد أي قانون للعطاء و ذلك يجعل من عالمنا مكان نجد فيه نقص العدالة و بعض المرات عدم توفير الحقوق الأساسية للبشر.

إتجهت هذا الأسبوع إلى العاصمة الهولندية لاهاي لأتحدث في الموضوع أمام المحكمة الدولية. فيروس كورونا المستجد و المرحلة الوبائية غيرت حياتنا رأسا على عقب و هناك عدد كبير من الشعوب يحتاج أن نهتم بمشاكلها و أزماتها أكثر من أي زمان سابق.

جاهزية مختلف الدول تجاه الوباء تتغير من واحدة إلى اخرى و لا نتمتع جميعا بنفس القوة و السوفت باور و الإمكانيات. قطاع التعليم تضرر بطريقة غير مسبوقة بسبب الكورونا و الشباب و الأطفال يمثلون أكثر فئة عمرية عانت و مازالت تعاني، لذلك ليس علنا أن ننتظر لفرص أو لمناسبات محدودة لأجل العطاء و مساعدة الآخر.

اليوم العالمي للعطاء… فرصة لحمل رؤية جديدة تجاه العالم

السفير العراقي هشام العلوي يقوم بحفل عشاء على شرف الشاب النابغة امير الفهري

ناقشت رسالتي مع أخي و صديقي السفير هشام العلوي الذي إستضافني على عشاء في بيته بحضور الهيئة الديبلوماسية بالسفارة العراقية في لاهاي لأنه علينا ان ندافع على رسالتنا في العاصمة الهولندية التي مثلت لفترات طويلة رمز الحقوق و المساواة بين الشعوب المختلفة، طبعا تشاركنا الرأي كذلك مع سعادة السفير التونسي سليم الغرياني لأنني أقوم بكل خطوة مع سفير بلادي الغالية تونس، و تلك هي كذلك رسالتي الى الشباب العربي : “إن كانت لديكم أي خطوة أو رسالة تودون أن تحملوها، يجب أن تكون نقطة أنطلاقكم “أوطانكم و بلدانكم” الفرص تتواجد فيها.

اليوم العالمي للعطاء… فرصة لحمل رؤية جديدة تجاه العالم

لقاء الشاب السفير امير الفهري مع السفير التونسي في لاهاي

الوضعية سوف تتحسن قريبا و تعود إلى عادتها إن وجدتم الثقة في أنفسكم و في خطوتكم، بعض المرات نحتاج إلى الإلهام كي نثق في أنفسنا لأننا نعرف خطوة البداية و نخاف من إرتكاب الأخطاء، لكننا جميعا نرتكب الأخطاء و نندم عليها و نتعود و نختار طريقنا الصحيح، تستطيعون إيجاد الإلهام خلال كل لحظة من حياتكم عندما تشاهدون حولكم لأن الشباب هو مصدر الإلهام.

أتمنى أن تجدوا الإلهام خلال هذا اليوم الاستثنائي ؛ اليوم العالمي للعطاء كي تجعلوا من شبابنا و مجتمعاتنا تتقدم يوما بعد يوم نحو السلام، حبكم للسلام هو أكبر عطاء للإنسانية جمعاء لأن كل المكونات الأخرى ليست لها أي قيمة إن لم يكن السلام القاعدة الأساسية. حلمنا كبير و صعب جدا لكنه ليس مستحيلا خاصة إن وثقنا فيه جميعا و صوتنا سوف يكون مسموعا لأننا نمثل التسامح.

إلى الأمام في هذا اليوم الرائع و روجوا قيمنا الغالية، القيم التي لن نتخلى عليها ابدا.

تنويه: جميع الآراء الواردة في زاوية مقالات الرأي على موقع أخبار الآن تعبر عن رأي أصحابها ولاتعكس بالضرورة موقف موقع أخبار الآن