لم تستغرب المعارضة الإيرانية في كندا التي يبلغ عددها أكثر من سبعمئة ألف إيراني فوز إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ووصوله إلى سدة الحكم في بلادهم ، فهو المقرب من مؤسسة الحكم والإبن الطائع والصالح للنظام الإيراني. هذا ما ذكره لي أفراد الجالية الإيرانية خلال حواري معهم لمعرفة رأيهم بفوز “رئيسي” والملقب بينهم بقاضي الإعدامات.

اقترن اسم “رئيسي” بحملة الإعدامات الكبيرة التي طالت المعارضين السياسيين  في إيران عام ١٩٨٨ وتمت تصفيتهم دون محاكمة , بل أن بعض الأهالي لم يتسلموا حتى جثث ضحاياهم .

أفراد الجالية الذين نظموا وقفات احتجاجية عدة منددين بوصول رئيسي إلى منصب الرئاسة , لم يصوتوا في الانتخابات حيث منعت كندا التصويت على الانتخابات الإيرانية. ويقول أفراد الجالية الإيرانية إنه حتى وأن فتحت مراكز اقتراع للانتخابات في كندا فلن يصوتوا في انتخابات يعلمون من الفائز فيها..

ومنذ أكثر من شهر دعت المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات , وبحسب المعارضة أيضا فإن نسبة التصويت في الانتخابات لم تصل إلى عشرين في المئة , نافية الأرقام التي صدرت من داخل ايران حول نسبة المشاركة.

رئيسي

وقفة احتجاجية لمعارضين إيرانيين في تورنتو, كندا

رئيسي الأكثر تشددا ومرشح خامنئي والحاصل على مباركته.. هكذا وصفه إيرانيو كندا مؤكدين أن حقبته ستكون مكمّلة لحملة الاعتقالات والقتل والاضطهاد التي يشنها النظام ضد الشعب الإيراني منذ نحو أربعين عاما ليفرض حكمه.

ويرى مراقبون أن النظام الإيراني لم يتغير ولا تتغير رؤيته العقائدية المتطرفة ولا طموحه بالتوسع في المنطقة , ولن يكفّ عن تدخلاته في شؤون البلدان الاخرى…
منظمات حقوقية عدة بدأت تدعو إلى محاكمة “رئيسي” بتهم جرائم ضد الإنسانية أبرزها منظمة العفو الدولية والمركز الدولي لحقوق الإنسان في تورنتو . وذكر المركز أن لديه الأدلة ليقدمها إلى المحكمة الجنائية الدولية تثبت تورط ” رئيسي”  في إعدام آلاف الإيرانين والإشراف على تعذيبهم. وشدد المركز على أن منصب الرئاسة لن يحميه من المحاكمة…

أما منظمة العفو الدولية التي أصدرت تقريرا عام 2018 أطلق عليه  اسم ” أسرار مخضبة بالدماء” يتحدث عن وقائع عام 1988 ، فقد قالت إنه يجب محاكمة رئيسي وإن ضمن قضاة الموت الأربعة الذين أشرفوا على الاعدامات.

وتذكّر المنظمة أن ” رئيسي” وخلال محاضرة  ألقاها , نفى أن يكون رئيس المحكمة التي نظمت الإعدامات , لكنه وصف عمليات القتل تلك بأنها «واحدة من إنجازات النظام المشرفة».

تنويه: جميع الآراء الواردة في زاوية مقالات الرأي على موقع أخبار الآن تعبر عن رأي أصحابها ولا تعكس بالضرورة موقف موقع أخبار الآن