صرخات نساء كربلاء اللواتي فقدن فلذات اكبادهن أو أزواجهن أو أشقائهن لم تهز المراجع الدينية في كربلاء ولا في النجف،، ولم تجعلهم يفتون بحرمة قتل شباب العراق من متظاهرين وناشطين ،،المراجع تتحمل مسؤولية كل قطرة دم تراق في العراق.. مراجع دينية افتت بحمل السلاح وتشكيل الحشد الشعبي لقتال تنظيم داعش الإرهابي لكن حتى الأن لم نسمع منها فتوى بحصر السلاح المنفلت بيد الدولة و الكف عن قتل الابرياء وتحريمه من قبل الميليشيات المدعومة من إيران والتي تتستر تحت مظلة الحشد الشعبي الذي ساهم في تحرير العراق من داعش..ولم يتبرأ الحشد من هذه الميليشيات التي يقول إنها تنتحل صفته.

اغتيل الناشط إيهاب الوزني وسط كربلاء لأنه رفع شعار “نريد وطن”،،فهذا مصير من يحلم بوطن حر في العراق،،ايهاب الوزني عٌرف بوطنيته ودفاعه عن بلده ومناهضته للفساد هو رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء والمطالب بالحد من النفوذ الإيراني وميليشايتهم التي تسرح وتمرح بسلاحها في ارجاء البلاد.

الالاف الشباب خرجوا في محافظات عدة يصلون على جنازة الناشط ايهاب الوزني،،،فمن سيصلي عليكم يا قتلة الشعب وماذا سيكون مصيركم؟

المشهد واحد،، يتكرر بين حين وآخر…دراجات نارية ومسدسات كاتمة الصوت…واشخاص ملثمون يعبرون سيطرات امنية عدة ويسيرون ويجولون في الشوارع بآمان لغاية وصولهم إلى الضحية ثم يوجهون إسلحتهم وتتم عملية الإغتيال بنجاح وبدم بارد،،،ثم  تتوالى الادانات والاتهامات والتهديد والوعيد،،وكله كلام في الهواء كلام في سائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الأجتماعي لا يقدم ولا يأخر،،،وحكومة تشكل لجان وتفتح ملفات لم يغلق منها ملف واحد حتى اللحظة ولم تكشف حتى عن قاتل واحد.

رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجه وزارة الداخلية “بسرعة” الكشف عن قتلة الوزني..تصريحات فقد الشعب ثقته بها واصبحت محط سخرية،، فحتى الان لم يتم الكشف عن قاتل واحد،، تعددت اللجان ولم تصل إلى نهاية..الكاظمي قالها علنا أن السلاح المنفلت محمي سياسيا يعني أن الميليشيات المسلحة مدعومة من احزاب وكتل سياسية،، إذا فعلى الكاظمي أن يكون صادقا أكثر مع شعبه ويفضح المستور ويكشف عن الحقاىق والقتلة حتى وأن كلفه ذلك حياته ومنصبه.. أذا كان صادقا ويبحث عن مصلحة الوطن.

الفساد المستشري في المؤسسات الأمنية ونفوذ الاحزاب المدعومة من إيران يمنع كشف القتلة والمتورطين،،حيث افادت مصادر خاصة أن خلية الصقور الاستخباراتية بقيادة أبو علي البصري اكتشفت خلية اغتيالات كانت تخطط لعمليات اغتيالات في كربلاء وبعد اكمال نحو خمسين بالمئة من التحقيق والقبض على بعض من اعضاء الخلية تم إقالة أبو علي البصري من الخلية الاستخباراتية وغلق التحقيق.

التوتر والاحتجاجات تتصاعد في كربلاء اثر اغتيال الناشط ايهاب الوزني،،حرق القنصلية الإيرانية جاء ردا على اغتيال الوزني من قبل الجماعات المدعومة من إيران وهتافات شباب كربلاء “إيران برا برا كربلاء تبقى حرة” ،،،في حين طالب ناشطون بعدم اعلان الحداد بل اعلان ثورة ضد الظلم والفساد.

الصحف تٌكتب،،وتُصرح أن شبح الأغتيالات قد عاد للعراق ،،وأنا كعراقية اقول لهم أنه ليس شبح،،أنها ميليشيات وفصائل مسلحة معروفة  لدى كل العراقيين،، معروفة أن جارة الشر إيران هي من تدعمها بالمال والسلاح..لقتل شباب العراق.

يذكر أن الموت لاحق الوزني على يد الميليشيات منذ عام 2019 فقد نجا من محاولة أغتيال فاشلة عندما قتل أمام عينيه فاهم الطائي بذات المشهد الذي قتل فيه الوزني، دراجة نارية ومسدس كاتم للصوت ومسلحون ملثمون وحتى الان لم تصل اللجنة إلى القاتل،

ومنذ عام 2020 قتل نحو ثلاثين ناشطا واختطف العشرات بشتى الطرق افرج عن بعضهم بعد أن تعرضوا للتعذيب.

تنويه: جميع الآراء الواردة في زاوية مقالات الرأي على موقع أخبار الآن تعبر عن رأي أصحابها ولا تعكس بالضرورة موقف موقع أخبار الآن