أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الاخبار)
 

حذّر ناشطون في منطقة وادي بردى بريف العاصمة دمشق من انتشار داء (متلازمة غيلان باريه) خلال الأيام الماضية، وتم تسجيل أكثر من 20 حالة إصابة توفي منها شخصٌ في بلدة دير مقرن، وأصيب معظم الحالات المتبقية بحالة شلل . 

وذكر ناشطون في المنطقة أن لجنة طبية حاولت الدخول إلى وادي بردى المحاصر من قبل قوات النظام، لمعاينة المرضى لكن حواجز النظام المتمركزة على مداخل الوادي منعتهم من الدخول وعادوا ادراجهم، ولم يعرف ما سبب هذا المرض حتى اللحظة.
و تسجيل أكثر من ستة حالات في قرية دير قانون لوحدها خلال الأيام العشرة الماضية، توفي على إثرها شخص واحد، وخمسة اشخاص بدأت اثار الشلل تظهر عليهم حيث يقف الاهالي عاجزين عن فعل اي شيء أمام هذا الفيروس الوبائي .
 
 وكانت هذه العدوى ظهرت لأول مرة في سوريا قبل نحو شهر في مدينة اللاذقية التي يسيطر عليها النظام، حيث استقبلت مستشفيات اللاذقية حالات عدّة أصيبت بالمرض، وأعلن تلفزيون النظام الرسمي حينها عن انتشار المرض في عدة مدن سورية أبرزها اللاذقية ودمشق، ما أدى إلى حالة من الخوف بين الأهالي.

وفي وقتٍ لاحقٍ هذا الشهر سجل عدد من الإصابات في ريف إدلب، وتحديداً في مدينتي أريحا وسراقب، وبلغ عدد المصابين فيها ما يقارب من 12 مصاباً.

وتفيد المصادر الطبية أن هذا المرض هو أحد أمراض المناعة الذاتية (غير مُعدية)، وفيها يهاجم الجهاز المناعي أعصابَ الجسم، ما يسبب إزالة الغمد النخاعيني، وبالرَّغم من أنَّها نادرة الحدوث إلّا أنَّها قد تكون خطيرةً وتستدعي الاستشفاء. غالباً ما تكون مجهولة السبب، وقد تتلو الإصابةَ بإنتانٍ معوي أو تنفسي بأيامٍ أو أسابيعَ قليلة.

تبدأ الأعراض بإحساسٍ بوخزٍ وتنميل في أصابع القدمين ومن ثمَّ يحدث ضعفٌ عضلي أو شللٌ مُترقٍّ خلال ساعات، ويتطوَّر المرض ليبلغَ ذروتَه خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع؛ إذ يبدأ من الأطراف السفلية لينتهي بالشلل الكامل وشلل العضلات التنفسية واضطراب وظيفة القلب ما قد يتطلَّب وضعَ المريض على جهاز تهوية آلية، كما تتميز بغياب المُنعكَسات الوترية وبطء سرعة التوصيل العصبي وارتفاع البروتين في السائل الدماغي الشوكي دون ارتفاع كريات الدم البيضاء.

ولا يوجدُ علاج شافٍ للمرض ويجب قبول المرضى في المستشفى للمراقبة والتدخل الفوري عند الحاجة، كما يمكن تبديل بلازما الدم أو المعالجة بالغلوبيولينات المناعية بهدف تسريع الشفاء وتلطيف الأعراض. وتتراجع الأعراض أيضاً خلال أسبوعين الى أربعة أسابيع بعد مرحلة الذروة في أغلب الحالات.
 

 

إقرأ أيضاً

متلازمة "غيلان باريه" تظهر في مدن ادلب السورية

حجاب: نريد مرحلة انتقالية بدون الأسد الذي عانى منه العالم بأسره