أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)

منذ أن تقلصت مصادر تمويل داعش بقصف عدد من المواقع التي كان يخزن فيها ملايين الدولارات لاسيما في بالموصل , فإن التنظيم يواجه خسارة تلو أخرى لحقول نفط مهمة , فقد خسر مؤخراً معظم أبار نفط القيارة , الى جانب خسارته مسؤولين عن تهريب النفط في المناطق الخاضعة لإحتلاله في العراق وسوريا منذ أن إستهدفت عملية خاصة المسؤول الرئيس عن إدارة نفط داعش "أبي سياف" في دير الزور / المزيد مع الزميل حسام الأحبابي:

بناء على معلومات حصلت عليها "أخبارُ الآن" من مصادر حكومية وأمنية وعسكرية في بغداد ونينوى والأنبار, فإن داعش مازال يحتل عدداً من الآبار ويستفيد من نفطها لاسيما في الجزء الشمالي غير المحرر من ناحية القيارة برغم خسارته حقولاً عدة, لكن ما الذي بقي من نفط داعش في العراق وماذا خسر؟ , هذان الامران نتابع تطوراتهما على النحو الاتي:

داعش مازال يحتل ثلاثين بئراً تقع جميعُها بحقل "نجمة" شمال غربي القيارة بعد أن حررت القوات العراقية سبعاً وستين بئراً نفطية من أصل سبعٍ وتسعين بئراً…
ويستغلُ داعش هذه الآبار الثلاثين بحرق النفط لتفادي الغارات الجوية و أيضاً في بيع نفطها لمنتجين محليين لتأمين رواتب مقاتليه خاصة الأجانب…

أما داخلَ معقله في الموصل , فقد إستأنف داعش سحبَ النفط من الخط الإستراتيجي الذي يمر بمنطقة الحضر جنوب غربي المدينة ثم الى تلعفر شمال غربيها…
هنا يقوم داعش بفتح ثـُغرات كبيرة في أنابيب الخط الاستراتيجي بمنطقتي "تويم و مجارين" الواقعتين على طريق تلعفر , حيثُ يَسحبُ النفطَ بمضخاتِ كبيرة وبمساعدة مولدات كهربائية محمولة…
و وفق تقديرات مختصين فإن كميات النفط المتروكة في الأنبوب الاستراتيجي العراقي المعطل تكفي لتعبئة عددِ غيرِ قليل من ناقلات النفط الكبيرة…

أما في الانبار غربي العراق فيستفيدُ داعش من مناطق إحتلاله لاسيما في القائم لتهريب النفط الذي يصلُ إليه بسياراتٍ حوضية من الموصل عبر صحراء الجزيرة ثم تتمُ مقايضتـُه في دير الزور السورية بوقود السيارات الى جانب بيع كمياتٍ منه لموردين محليين , وفي هذه المناطق تعرض داعش لضربات قوية عدة.
وبعد خسارة داعش حقولاً نفطية مهمة فإن بيعَه للنفط إنخفض الى خمسٍ شاحناتٍ يوميا فقط بعد أن كان يبيعُ خمسين شاحنة في اليوم الواحد…
أما سعرُ بيعِ شاحنة النفط الواحدة من قبل داعش فيُقدر بنحو ألفي دولار , نزولاً من ستة آلاف دولار بسبب تزايد شعور المتعاملين المحليين معه بالمخاطر في إثر تقدم الجيش العراقي…

خسارةُ داعش في العراق لم تتوقف عند هذا الحد بل تعرض مؤخراً لضربة شديدة عندما قـُتل مسؤولُهُ عن تهريب النفط من الحقول التي يحتلها وهو "سامي الجبوري" وذلك بإنزال أمريكي نفذته قوةٌ خاصة في قضاء القائم.
ووفق مصادرٍ عسكرية في الأنبار أكدت "لأخبار الآن" أن "سامي الجبوري" كان مكلفاً من زعيم داعش أبو بكر البغدادي بتحصيل أموال النفط المهرب عبر الحدود بين القائم و دير الزور , وكان ينقلها عبر صحراء الجزيرة من جهة حدود الانبار الغربية الى معقل داعش الرئيس في الموصل حيث جرت متابعتـُه لمراتٍ عدة دون التمكنِ من إعتقاله , إلى أن قـُتل على يدِ قوة أمريكية خاصة.

إقرأ أيضا

العراق حرر 50 % من أراضيه وتوقعات بنزوح مليون عراقي جراء مع – أخبار الآن

العبادى يعلن بدء عملية استعادة الشرقاط جنوبى الموصل – أخبار الآن