أخبار الآن | أنقرة – تركيا – (الشرق الأوسط)

في أول إشارة رسمية من أنقرة إلى البدء في تنفيذ خطة إقامة المنطقة الآمنة في شمال سوريا، أعلن نائب رئيس الوزراء التركي نور الدين جانيكلي أن بلاده ستتولى إقامة مدن سكنية جديدة في المناطق السورية التي يتم تحريرها بواسطة قوات الجيش السوري الحر التي تدعمها تركيا والتحالف الدولي ضد «داعش» في إطار عملية «درع الفرات» في شمال سوريا.

ولم تحصل تركيا بعد على موافقات دولية من أجل البدء في تنفيذ مقترحها بشأن إقامة منطقة آمنة يحظر فيها الطيران في شمال سوريا، فيما أعلن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو في أنقرة خلال مؤتمر صحافي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) الجمعة الماضي، أن إقامة المنطقة الآمنة تحتاج لموافقة الأمم المتحدة ولا دخل لـ«الناتو» بالأمر.

وسبق أن اعترض «الناتو» ومعه واشنطن على فكرة إقامة المنطقة الآمنة عند طرحها للمرة الأولى العام الماضي، لكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن أنه أعاد طرح الفكرة على الرئيسين الروسي والأميركي والزعماء المشاركين في قمة مجموعة العشرين في الصين الأسبوع الماضي.

وجاء طرح الفكرة هذه المرة بعد النجاح الذي حققته عملية «درع الفرات» في تطهير المنطقة الممتدة من جرابلس إلى الراعي في شمال سوريا من عناصر تنظيم داعش، وبدء عودة السوريين إليها.

وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» إن فرصة الموافقة على المقترح التركي باتت أكبر بعد القضاء على وجود «داعش» في المناطق القريبة من حدودها في شمال سوريا، فضلا عن إبداء استعدادها لمشاركة التحالف الدولي في تحرير الرقة في شمال سوريا والموصل في شمال العراق، من وجود «داعش».

وقال جانيكلي في تصريحات أدلى بها بمقر حزب العدالة والتنمية بولاية جريسون شمال تركيا، إن بلاده ستعمل على توفير جميع مقومات الحياة في المناطق السورية المحررة، وإنه ستتم عودة السوريين إلى تلك المناطق والعيش فيها.

ولفت جانيكلي إلى عودة عشرات الآلاف من السوريين إلى بلادهم عقب تحرير مدينة جرابلس ومحيطها قبل أسبوعين من يد تنظيم داعش الإرهابي، لافتا إلى أن بلاده تخطط لاستمرار دعم الجيش الحر حتى يتمكن من تطهير مساحة بطول 95 كيلومترا وبعمق 45 كيلومترا من الأراضي السورية المتاخمة للحدود التركية.

وهذه هي المنطقة التي تسعى تركيا لإقامة المنطقة الآمنة عليها، حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في 28 يوليو (تموز) العام الماضي أن بلاده «تسعى لاتخاذ الخطوة الأولى لإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا»، مضيفا: «هدفنا يكمن في تهيئة القاعدة لإقامة منطقة آمنة. وفي المرحلة الأولى يتعين علينا تطهير المنطقة من عناصر (داعش). وبذلك، ستتم إقامة البنية التحتية الضرورية للمنطقة الآمنة، بما يتيح لنحو مليوني سوري العودة إلى ديارهم».

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن الخطة التركية تقوم على استيعاب اللاجئين السوريين لديها، الذين وصل عددهم إلى 7.2 مليون لاجئ خلال عامين، في مناطق سكنية متكاملة الخدمات ستتولى تركيا إنشاءها لنقلهم إليها».

وأعلنت رئاسة هيئة أركان الجيش التركي أنه تم تطهير مساحة 845 كيلومترا مربعا في شمال سوريا في إطار عملية «درع الفرات». وأضافت في بيان، أن قوات التحالف الدولي ضد «داعش» شنت، الاثنين، غارات على موقعين للتنظيم في منطقة براغيدة بريف حلب، أسفرت عن تدمير منصة إطلاق قذائف ومستودع للذخائر.

وحول حصيلة عملية «درع الفرات» منذ انطلاقها في أغسطس (آب) الماضي، أفاد البيان بأن القوات التركية استهدفت 516 هدفا إرهابيا بـ2223 قذيفة.

أخبار سوريا:

 

باريس: وصول المساعدات الانسانية "محك" اساسي للهدنة في سوريا

 

هل بقي مكان للعيد في حلب؟