أخبار الآن | دمشق – سوريا ( غرفة الأخبار )

أعرب نشطاء سوريون، عن مخاوفهم من محاولة نظام الأسد تكرار سيناريو إفراغ المدن من سكانها، وذلك بعد تصاعد الضغط على أهالي مدينة معضمية الشام المحاصرة بريف دمشق . قال نشطاء سوريون إن وفدا من النظام دخل إلى معضمية الشام المجاورة لداريا اليوم وقدم عرضا للمعارضة التي تسيطر على المدينة في إطار مخططه للتغيير الديمغرافي.

وهدد وفد نظام الاسد مقاتلي المعارضة وتوعد الأهالي بتدمير المدينة قتلا وتجويعا خلال الأيام القادمة في حال رفضوا الطرحين المقدمين، بحسب ما أضافت المصادر الميدانية. وتخضع المدينة منذ أشهر عدة لحصار خانق من القوات الحكومية، تسبب في نقص حاد بالمواد الغذائية والطبية، الأمر الذي هدد بكارثة إنسانية وترك "الأهالي في نزاع مع الجوع"، وفق النشطاء.

نظام الاسد يواصل قصفه على حي الوعر بحمص

ونص العرض على "تسليم المدينة وكامل السلاح الذي بأيدي مقاتلي المعارضة المسلحة" أو "إخلاء المدينة من السكان وإجلاء المقاتلين فيها إلى إدلب على غرار ما حصل في مدينة داريا منذ أيام".

والعرض الأخير أعقب الاتفاق الذي فرضه النظام على داريا، الذي أدى إلى إخلاء أكثر من 4000 مدني و700 عنصر من المعارضة، بعد أكثر من 4 سنوات من الحصار والقصف والضربات الجوية التي دمرت المدينة.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قال إن اتفاق داريا الأخير يخالف القانون الدولي، وقد "يمهد لتسويات مشابهة تنطوي على تغيير ديموغرافي لأوضاع المدن السورية".

ناشطون: النظام السوري يسعى لإخلاء بلدة المعضمية

وعلق الائتلاف الوطني المعارض على عملية إخلاء داريا، بانتقاد إقدام النظام "على السير وفق خطة ممنهجة لتهجير السكان حول دمشق بهدف التغيير الديمغرافي وصولا إلى التقسيم على أساس طائفي".