أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا ( غرفة الأخبار)

بينما بدأ اليوم ولمدة ثلاثة ايام إجلاء الآلاف من السكان والثوار من داريا، التي تحاصرها وتقصفها قوات الاسد منذ عام ألفين واثني عشر.

حذر المرصد السوري لحقوق الإنسان من أن تهجير سكان بلدة داريا في ريف دمشق، بموجب اتفاق بين قوات المعارضة وتظام الأسد، قد يعقبه حملة "اعتقالات حتى الموت" بين المهجرين.

وقال المرصد إن السكان المهجرين من داريا سيكونون عرضة لحملة اعتقالات عشوائية وقتل داخل مراكز الاعتقال. ووصف المرصد تهجير سكان داريا بجريمة حرب تتم برعاية دولية.

ويتوجه السكان المدنيون إلى مراكز إيواء في مناطق تخضع لسيطرة الأسد في ريف دمشق.

وذكرت مصادر بالمجلس المحلي ومقاتلين من المعارضة المسلحة، أن نحو 5 آلاف شخص سيجلون من الضاحية التي كان يسكنها قبل الحرب نحو ربع مليون نسمة.

وقالت المعارضة إن ذلك سيشمل ألف مقاتل سيجلون بأسلحتهم الخفيفة إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال البلاد، فيما ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن الجيش سيعيد بسط سيطرته على البلدة ويصادر الأسلحة الثقيلة.

وكانت داريا من أول الأماكن التي شهدت احتجاجات ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد، وقاومت المحاولات المتكررة التي قامت بها القوات الحكومية لإعادة السيطرة عليها مع تحول الصراع إلى حرب.

وفي الأسابيع القليلة الماضية صعّدت قوات الأسد قصفها للضاحية التي تسيطر عليها المعارضة، مكثفا استخدامه للبراميل المتفجرة والقنابل الحارقة، وقالت المعارضة وعمال إغاثة إن المستشفى الوحيد هناك تعرض للقصف الأسبوع الماضي.

وأثارت معاناة المدنيين في داريا وغيرها من المناطق المحاصرة منذ فترة طويلة قلق الأمم المتحدة، التي استنكرت استخدام طرفي الصراع لسياسة التجويع كسلاح حرب.

ووافقت السلطات في يونيو على السماح بإدخال شحنات غذاء إلى البلدة، بموجب اتفاق لوقف الأعمال القتالية، لكن لم تدخل سوى شحنة واحدة منذ ذلك الحين.

اقرأ ايضا:

"اتفاق الإجلاء" في داريا يدخل حيز التنفيذ

مقتل 11 طفلا في قصف جوي بالبراميل المتفجرة على شرق مدينة حلب