أخبار الآن | عمان – الأردن – (أ ف ب)

تلقى نحو مئة ألف شخص عالقين في منطقة الركبان شمال الأردن لمساعدات من الأمم المتحدة، بعد أن توصلت الأخيرة إلى اتفاق مع الحكومة الأردنية، يتيح لها إدخال مساعدات لمرة واحدة فقط.

وأوضح برنامج الغذاء العالمي، إن أوضاع العالقين في منطقة الركبان تدهورت بشكل كبير، بعد أن تم إغلاقها واعتبارها منطقة عسكرية، إثر هجوم بسيارة مفخخة ضرب موقعا عسكريا أردنيا، أوقع سبعة قتلى و 13 جريحا.

وقالت ارثرين كازين، المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في عمان خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس "توصلنا الى اتفاق للتدخل ولمرة واحدة" لمساعدة العالقين هناك.

وأوضحت "يقدر عدد العالقين هناك بأكثر من 100 الف شخص، وبحثنا مع الحكومة الأردنية التدخل لمساعدتهم بالعمل مع منظمة الامم المتحدة للطفولة – يونيسف – ومنظمة الهجرة الدولية لتوفير طرود تضم طعاما وأشياء أخرى".

وأعلن الجيش مباشرة عقب الهجوم، الذي تبناه تنظيم داعش، حدود المملكة مع سوريا ومع العراق منطقة عسكرية مغلقة، ما أعاق إدخال المساعدات عبر المنظمات الانسانية.

وحذرت منظمات دولية من تفاقم أوضاع هؤلاء سوءا بعد تعذر وصولها إلى تلك المنطقة بعد اعلانها منطقة عسكرية مغلقة.

وأشارت كازين إلى أن "الحكومة كانت واضحة جدا معنا بأن هذا التدخل سيكون لمرة واحدة، لكنها أكدت التزامها بالعمل معنا لايجاد حل على المدى الطويل لكيفية ضمان توفير الدعم لمن هم أكثر حاجة".

ولم تعط تفاصيل حول حجم تلك المساعدات أو موعد دخولها الى الركبان، إلا أنها أكدت أن "فرقنا تعمل خلال هذه الاثناء على التفاصيل".

وقالت "نحن نعمل مع أعضاء آخرين في المجتمع الدولي ومع الاردن كما نتباحث مع السوريين أيضا حول كافة السبل للوصول إلى هؤلاء الاشخاص على المدى الطويل".

وذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) الثلاثاء أن رئيس اركان الجيش الاردني مشعل الزبن التقى كازين وبحث معها موضوع العالقين على الحدود.

وأكد الزبن أن "مشكلة اللاجئين السوريين مشكلة دولية, تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي للتعامل معها من خلال آليات مناسبة تحفظ أمن دول الجوار".

وأكد الزبن أن "المنطقتين الشمالية الشرقية والشمالية مناطق عسكرية مغلقة، ولن يسمح لأي كان باجتياز الحدود، حيث أن أمن المملكة ومواطنيها أولوية أولى لن يسمح المساس بها".

وبحسب الامم المتحدة، هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجلين في الاردن بينما تقول المملكة انها تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ سوري منذ بداية الثورة في آذار/مارس 2011.

منظمتان: العشرات ماتوا جوعا خلال عام في مدينة مضايا

الأمم المتحدة تدعو لإدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين من حلب