إسرائيل تواصل استهداف لبنان ووزارة الصحة تستنفر
منذ ساعات الصباح الأولى تواصل إسرائيل قصف مناطق متعددة في جنوب لبنان.
حيث شهدت الحدود اللبنانية غارات إسرائيلية عنيفة، بلغت نحو 300 غارة على بلدات في الجنوب والبقاع وطالت قرى وبلدات تستهدف للمرّة الأولى منذ بداية التوتر.
وبحسب وسائل إعلام فقد أغار الطيران الإسرائيلي على بلدة طير دبا، والعباسية في قضاء صور، فضلا عن بلدة حاريص، وبركة الجبور في منطقة جزين.
كما أغار على بلدات كفرحتى والبابلية وكوثرية السياد والغسانية في الوديان، واستهدف مبنىيين سكنيين في بلدات البابلية والصرفند.
في حين تعرّضت طريق حبوش لغارة جوية، وبلدات قضاء مرجعيون “حولا ومجدل سلم وبرعشيت وكونين وبليدا وطلوسة ومركبا ووادي الحجير والطيبة وقبريخا وميس الجبل”
وشهدت منطقة الزهراني أيضا غارات عنيفة آخرها على بلدات الغازية، مغدوشة وقناريت والمنطقة بين عنقون ومغدوشة بالإضافة إلى غارة على وادي طنبوريت.
وكانت مناطق أخرى في الجنوب تعرضت أيضا للقصف العنيف، منها عيتا الشعي وعيترون وغيرها.
موجة نزوح واستنفار صحي
ونتيجة لهذه الغارات الإسرائيلية شهدت بعض تلك المناطق نزوحا كبيرا نحو العاصمة بيروت. كما طلبت قوات حفظ السلام الأممية “اليونيفل” من موظفيها المدنيين مغادرة الجنوب مع عائلاتهم.
أوعزت وزارة الصحة اللبنانية إلى المستشفيات الواقعة في جنوب البلاد وشرقها لوقف العمليات غير الطارئة لإفساح المجال لمعالجة جرحى الغارات الجوية المكثفة التي تشنها إسرائيل تزامنا مع دعوتها السكان للابتعاد عن مواقع حزب الله.
وطلبت الوزارة في بيان “من جميع المستشفيات في محافظات الجنوب والنبطية وبعلبك الهرمل وقف كل العمليات الباردة بهدف إفساح المجال لمعالجة الجرحى بسبب التمادي الإسرائيلي على لبنان”.
تنديد رسمي
ندّد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بما وصفه بـ”المخطط التدميري” لتل أبيب على وقع الغارات الكثيفة على جنوب البلاد وشرقها، تزامنا مع دعوتها السكان للابتعاد عن مواقع حزب الله.
وقال ميقاتي في كلمة على هامش جلسة للحكومة “العدوان الاسرائيلي المتمادي على لبنان حرب إبادة بكل ما للكلمة من معنى ومخطط تدميري يهدف الى تدمير القرى والبلدات”، مجددا دعوة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الفاعلة إلى ردع هذا العدوان.