القصف الإسرائيلي استهدف مدرسة بحي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة
أعلن الدفاع المدني في غزة السبت مقتل عشرة أشخاص على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف مجمّعاً مدرسياً في مدينة غزة بشمال القطاع، بينما أكد الجيش الإسرائيلي استهداف المكان باعتباره “مخبأ” لعناصر من حماس.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل بسقوط “عشرة شهداء والعديد من الجرحى” في القصف على مدرسة حمامة في حي الشيخ رضوان.
وأشار الى أن المجمّع يؤوي نازحين جراء الحرب المتواصلة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
بدوره، أكد الجيش شنّ غارات جوية استهدفت عناصر “في مجمّع قيادة وسيطرة لحماس كان يستخدم في الماضي كمدرسة حمامة في مدينة غزة”.
وأوضح “استخدِم المجمع باعتباره مخبأ” لعناصر الحركة الفلسطينية، وتمّ في داخله “التخطيط لارتكاب عمليات إرهابية ضد دولة إسرائيل. كما تم انتاج وتخزين وسائل قتالية داخل المجمع”.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، قصفت الطائرات الإسرائيلية للمرة الثانية مساء اليوم المدرسة بثلاثة صواريخ خلال عمل طواقم الاسعاف والدفاع المدني على اخلاء الشهداء والمصابين من المدرسة.
وتقول الوكالة إن هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال منذ بداية العدوان قبل أكثر من 300 يوم مراكز أو مدارس تؤوي نازحين، واستشهد مئات المواطنين في الاستهدافات السابقة، وكان آخرها استشهاد 15 مواطنا مساء الخميس الماضي، في مجزرة ارتكبتها إسرائيل بقصفها مدرسة تؤوي نازحين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأفاد مصدر طبي بمستشفى “المعمداني” في مدينة غزة، بوصول عدد من الشهداء والجرحى بينهم أطفال جراء قصف طيران الاحتلال استهدف مدرسة حمامة.
وأدى القصف إلى تدمير عدد من الصفوف الدراسية في المدرسة المكتظة بالنازحين.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يواجه المواطنون معاناة النزوح، حيث يجبرهم جيش الاحتلال على إخلائها قسرا استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
ويضطر المواطنون خلال نزوحهم إلى اللجوء لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وبلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حوالي مليوني شخص.
واندلعت الحرب في القطاع المحاصر إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن 1197 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
كما خطف المهاجمون 251 شخصاً ما زال 111 منهم محتجزين في غزة، بينهم 39 يقول الجيش إنهم قُتلوا.
وتسبّب القصف الإسرائيلي المدمّر والهجوم على قطاع غزة بمقتل 39550 شخصا، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.