عناصر داعش واصلوا هجماتهم ضد مختلف الأهداف بالبادية في سوريا
قتل تنظيم داعش أكثر من أربعة آلاف شخص في سوريا منذ خسارته معقله الأخير في البلاد في 2019، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
فبعدما سيطر في العام 2014 على مساحات شاسعة في العراق وسوريا، مني التنظيم الإرهابي بهزائم متتالية. وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية التي يقودها أكراد والمدعومة أمريكياً في آذار/مارس 2019 دحره من آخر معاقل سيطرته إثر معارك استمرت بضعة أشهر.
غير أنّ عناصره الذين انكفأوا الى مناطق في البادية السورية، يواصلون تنفيذ هجمات تستهدف بشكل أساسي الجيش السوري وقوات سوريا الديموقراطية.
وأشار المرصد الذي يتخذ مقرا في بريطانيا وله شبكة من المصادر داخل سوريا إلى أنه جرّاء اعتداءات داعش الإرهابي في سوريا “قتل نحو 4100 من المدنيين والعسكريين بأكثر من 2500 عملية ضمن مناطق نفوذ النظام وقوات سوريا الديموقراطية”.
وغالبية الضحايا من قوات النظام والمليشيات الموالية لها ومن المقاتلين الأكراد، غير أن الحصيلة تشمل أيضا 627 مدنيا، وفق المرصد.
وبلغت الحصيلة الإجمالية للضحايا 4085 شخصا قتل أكثر من نصفهم في البادية السورية الممتدة من ريف دمشق إلى الحدود العراقية.
وأفاد المرصد بأنه وثّق مقتل 2744 شخصا على يد تنظيم داعش منذ انهياره عام 2019، بمناطق متفرقة من البادية السورية خلال أكثر من 914 عملية.
إلى ذلك قتل التنظيم في البادية “2529 من قوات النظام والمليشيات الموالية لها”، منذ انهياره.
ولفت المرصد إلى أنه “لا يكاد يمر يوم دون تفجير أو كمين أو استهداف أو هجوم خاطف. تتركز هذه العمليات بمجملها في مثلث حلب-حماة-الرقة وبادية حمص الشرقية وبادية الرقة بالإضافة لبادية دير الزور، وتقابل هذه العمليات، حملات أمنية دورية تنفذها قوات النظام والمليشيات الموالية لها في عمق البادية، بإسناد جوي مكثف من قبل الطائرات الحربية الروسية التي تستهدف البادية بشكل شبه يومي”.
في المقابل تكبّد التنظيم خسائر فادحة إذ قُتل “أكثر من 2063 من عناصره وقيادته منذ إعلان انهياره عام 2019 وحتى يومنا هذا، ضمن مناطق سورية مختلفة”، وفق المرصد.
وفي تقرير نشر في كانون الثاني/يناير، قالت الأمم المتحدة إنّ تقديراتها تفيد بأنّ التنظيم الإرهابـي لا يزال لديه “ما بين 3000 و5000 مقاتل” في العراق وسوريا.
وتسبب النزاع الدامي الذي اندلع في سوريا في العام 2011 بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.