نتائج ملموسة لإعادة الحياة إلى طبيعتها على كافة المستويات في الإمارات بعد المنخفض

بعد الحدث الاستثنائي الذي شهدته دولة الإمارات إثر منخفض الهدير، بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى طبيعتها وعلى مختلف المستويات بفضل الجهود التي بذلتها الجهات الرسمية وأطقم الدفاع المدني والشرطة وغيرها.

على صعيد حركة مطار دبي، أكد بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، أن حركة المغادرين تشهد تحسناً مطرداً.

وقال إن مطارات دبي تكرس جهودها بشكلٍ كاملٍ لإعادة العمليات التشغيلية إلى وضعها الطبيعي بأسرع وقت ممكن، وتقديم المساعدة للمسافرين الذين تأخرت رحلاتهم بسبب الظروف الجوية الاستثنائية، وضمان رعايتهم ووصولهم إلى وجهاتهم في أسرع وقت ممكن.

وأفاد بأنهم يعملون جاهدين وبشكل مستمر على مساعدة المسافرين الموجودين في المطار لتسهيل إجراءات سفرهم والتخفيف عليهم، مؤكداً أن سلامة المسافرين على رأس الأولويات، وقال: “تواصل فرقنا توزيع الطعام والمياه في جميع أنحاء المطار لتلبية احتياجاتهم”.

بفضل الجهود المبذولة والاستجابة الفورية.. عودة الحياة تدريجياً لطبيعتها في الإمارات

وللحدّ من الازدحام، طلب غريفيث من جميع المسافرين التحقق مباشرةً مع شركات الطيران الخاصة بهم للحصول على آخر المعلومات حول رحلاتهم، والوصول إلى المطار قبل موعد إقلاع رحلاتهم بساعتين على الأكثر.

وقال: “لإعطاء الأولوية للرحلات المغادرة، قمنا بتحديد عدد الرحلات القادمة لمدة 48 ساعة، بدءاً من الساعة 12 من ظهر أمس الجمعة. نُدرك أن هذا الوضع يثير الإزعاج للكثيرين، لذا يرجى قبول فائق اعتذارنا، هذه الظروف غير المسبوقة تشكل تحديات فريدة، ونحن نتعاون بشكلٍ دائمٍ مع جميع السلطات المعنية ومجتمع المطار لمعالجتها”.

في هذا السياق، أعلنت «فلاي دبي» أنها أعادت تشغيل جدول رحلاتها بالكامل من المبنيين 2 و 3 بمطار دبي الدولي.

وأكدت أن تركيزها سيستمر خلال الأيام المقبلة على توفير الدعم لمسافريها الذين تأثرت خطط سفرهم، موضحة أنه تم التواصل مع المسافرين الذين حجزوا عبر موقعها الإلكتروني والذين تم إلغاء حجوزاتهم عبر البريد الإلكتروني بشأن خيارات استرداد قيمة التذاكر أو إعادة الحجز.

 

بفضل الجهود المبذولة والاستجابة الفورية.. عودة الحياة تدريجياً لطبيعتها في الإمارات

أما بالنسبة لطيران الإمارات، فقد أفاد رئيسها تيم كلارك أنه اعتباراً من صباح اليوم، عادت جميع رحلاتهم المنتظمة إلى وضعها الطبيعي، كما عادت حجوزات الركاب الذين كانوا في منطقة الترانزيت بالمطار، وهم الآن في طريقهم إلى وجهاتهم.

ووفق كلارك شكلت الناقلة فريق عمل لفرز وجمع وتسليم نحو 30 ألف قطعة من الأمتعة لأصحابها، موضحاً أنه في ضوء هذه الظروف، فإن الانتهاء تماماً من معالجة بعض تداعيات هذه الحالة الاستثنائية سوف يستغرق بضعة أيام.

وأفاد أن هذا الأسبوع كان واحداً من أصعب الأوقات على عمليات طيران الإمارات، بعدما تعرضت دولة الإمارات لحالة جوية غير مسبوقة. وتقدم بالاعتذار لكل العملاء الذين تأثروا بهذه الظروف وتعطلت خطط سفرهم خلال هذا التوقيت.

ماذا عن الطرقات؟

تواصل هيئة الطرق والمواصلات في دبي وبلدية دبي جهودهما على مدار الساعة لضمان عودة الطرق والخدمات إلى طبيعتها في مختلف مناطق الإمارة.

وكان لمطر الطاير٬ المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة المدير العام لهيئة الطرق والمواصلات، تصريح حول هذا الموضوع، إذ شدد على أن الهيئة وضعت خطة متكاملة للتعامل مع تأثيرات الحالة الجوية محورها سلامة مستخدمي الطرق والمواصلات واستدامة تقديم الخدمة.

في هذا السياق، أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أن ترام دبي بات بخدمة الجميع وفق جدول الرحلات المعتاد ما يؤمن وصول الجمهور إلى وجهاته بسهولة. وهي تقوم، بين الحين والآخر بنشر أسماء الشوارع التي باتت متاحة للتنقل عليها.

وكانت قد قامت الهيئة بتوزيع وجبات ومشروبات على الموظفين والركاب في محطات المترو المتضررة، شاكرين المتعاملين على حسن تعاونهم وتفهمهم.

أما بالنسبة لبلدية دبي، فقد أكّد مديرها العام داوود الهاجري، “أننا مستمرون في التعامل مع تبعات الحالة الجوية الاستثنائية وفق خطط مكثفة تغطي كافة مناطق الإمارة وبالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية.”

تجدر الإشارة إلى أن بلدية دبي تعمل بالتنسيق المباشر مع فرق الشركاء الحكوميين منذ بداية تأثر الدولة بالحالة الجوية، وذلك بهدف ضمان تعزيز سرعة استجابة أنظمة الطوارئ، وتسهيل اتخاذ القرارات الفورية ومعالجتها بشكل آني، حيث وضعت بلدية دبي خططاً مرنة تضمن جهوزية كل فرق الطوارئ للتعامل مع الأوضاع الحالية على مدار 24 ساعة، والعمل وفق منظومة متكاملة من إجراءات وآليات الاستجابة للتعامل مع بلاغات وحالات الطوارئ الناتجة عن تبعات الحالة الجوية.

وكما في دبي كذلك في العاصمة أبوظبي، إذ تواصل دائرة البلديات والنقل جهودها للاستجابة الفورية لحالة الطوارئ التي سببتها الحالة الجوية في الإمارة، بالتنسيق مع الجهات التابعة لها والشركاء الاستراتيجيين، ما ساهم في تحقيق نتائج ملموسة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في أبوظبي من خلال معالجة آثار الحالة الجوية غير المسبوقة والأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد.

 

بفضل الجهود المبذولة والاستجابة الفورية.. عودة الحياة تدريجياً لطبيعتها في الإمارات

وأوضحت الدائرة أنها اتخذت الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية ضمن خطتها الاستباقية التي وضعتها بالتعاون مع الجهات المعنية للتعامل مع التوقعات الجوية قبل بدء العاصفة، للتخفيف من تأثيرها المتوقع على البنية التحتية في الإمارة. وما أن أكدت الفرق المتخصصة أن تأثير العاصفة والأمطار الغزيرة سيتجاوز التوقعات، انتقلت الدائرة بسرعة ومرونة إلى تنفيذ خطة الطوارئ الخاصة بها للتعامل مع الحالة الجوية.

وشملت هذه الخطة نشراً فورياً لفرق الاستجابة للطوارئ، على الطرق الرئيسية أو في المجمعات السكنية، حيث عملت طوال الليل على تقديم الدعم للسكان في المناطق المتضررة بالمستويات القياسية لهطول الأمطار.

وكلفت فرق الاستجابة بمهمة حماية المجتمع من خلال التركيز على العمل لتلبية متطلبات البنية التحتية، التي تشمل الحدائق والمساحات الخضراء والطرق وشبكات الصرف الصحي، إضافة إلى تنظيف الشوارع وإزالة الأضرار التي خلفتها العاصفة.

وتواصل فرق الاستجابة للطوارئ عملها في جميع أنحاء الإمارة، وتظل الجهات المختصة على تواصل مستمر مع الأفراد والمؤسسات لمعالجة المشكلات الطارئة وتقديم الدعم اللازم عند الحاجة.

وفي هذا الإطار، شكلت فريقاً متخصصاً للتحقيق في تأثير الحالة الجوية، وبحث أفضل السبل الممكنة لحماية المجتمع وإيجاد الحلول المثلى للتعامل مع مثل هذه الحالات في المستقبل.

الخدمات إلى تحسّن

في هذا الوقت، تستمر الجهود التي تقودها الجهات الرسمية والمعنية، الرامية إلى سحب المياه من الشوارع ومحيط الأبنية، فضلاً عن الاهتمام بشؤون الأشخاص الذين تضررت مساكنهم وسياراتهم من المنخفض الجوي والعاصفة العاتية.

وتم نشر الفرق المعنية بكنس وتنظيف الشوارع في كافة المناطق التي رُفعت منها المياه، وذلك لضمان عودة الطرق والخدمات إلى حالتها الطبيعية، وإفساحاً في المجال إلى تنقل السكان.

كذلك، استعادت خدمة الدليفري والتوصيل حركتها الاعتيادية، وعادت لتقديم الخدمات إلى الجمهور في مختلف المناطق. كذلك فتحت المطاعم والمراكز  التجارية أبوابها أمام الرواد في إشارة إلى عودة الوضع إلى حاله المعتاد.