زاهدي يعد أحد أكبر القادة في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني

أفادت وسائل إعلام إيرانية وسورية بأن قصفاً إسرائيلياً استهدف مبنى ملاصقاً للسفارة الإيرانية في دمشق، اتضح فيما بعد أنه منزل السفير الإيراني مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص، من بينهم القيادي في فيلق القدس محمد رضا زاهدي .

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف الذي استهدف المبنى الواقع في حي المزة، أدى إلى مقتل 8 أشخاص على الأقل.

وقالت وسائل إعلام إيرانية أن الاستهداف حدث أثناء اجتماع مع قيادات الجهاد. بينما رجحت وسائل إعلام عبرية وجود شخصيات أو قيادات بارزة من الحرس الثوري الإيراني داخل المبنى.

من هو محمد رضا زاهدي

يعد زاهدي أحد أكبر القادة في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، وأشار المرصد السوري إلى أنه يتولى منصب نائب قائد فيلق القدس إسماعيل قاآنی.

من هو محمد رضا زاهدي القيادي البارز في الحرس الثوري الذي قتلته إسرائيل بدمشق؟

كما شغل منصب نائب رئيس عمليات الحرس الثوري الإيراني، إضافة الى توليه قيادة القوات الجوية والبرية في الحرس الثوري.

وكان شارك زاهدي في قيادة كتيبة في الحرس الثوري في الحرب الايرانية العراقية، وكذلك في الحرب في سوريا.

ووضعت واشنطن رضا زاهدي على لائحة العقوبات في 2010 بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، الذي يستهدف تجميد أصول الإرهابيين وعزلهم عن الأنظمة المالية والتجارية الأمريكية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية لدى إعلانها وضع اسمه ضمن لائحة العقوبات إنه كان قائد “فيلق القدس” في لبنان، ولعب دورا رئيسيا في دعم إيران لحزب الله.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن محمد رضا زاهدي ليس شخصية عسكرية إيرانية رفيعة المستوى فحسب، بل هو أيضا رجل مخضرم جدا.

وأضافت: “تولى زاهدي قيادة قوات الحرس الثوري في الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات، وكان قائد القوات البرية وقائد القوات الجوية للحرس الثوري، وشغل سلسلة من المناصب العليا في هيئة الأركان العامة الإيرانية”.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن الجيش الإسرائيلي انتظر مغادرة السفير الإيراني المبنى قبل استهداف العميد زاهدي.

من جانبها، قالت صحيفة جيروزاليم بوست إنه كان يقود الوحدة 18000 التابعة لفيلق القدس، المسؤولة عن تهريب الذخيرة والأسلحة إلى لبنان. وتولى من قبل قيادة القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، و”فرقة الإمام الحسين”.

ماذا جرى في حي المزة بدمشق

بحسب وكالة فرنس برس استهدفت ضربة اسرائيلية الاثنين مبنى ملحقا بالسفارة الايرانية في دمشق وفق ما نقلت وسيلة اعلام محلية، فيما اشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى مقتل ثمانية اشخاص في هذه الضربة.

وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا إن “العدوان الاسرائيلي استهدف مبنى في حي المزة في دمشق”، لافتا الى ان “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لأهداف معادية في محيط دمشق”.

وقال المرصد “دمرت صواريخ إسرائيلية بناء ملحقا بالسفارة الإيرانية على اوتوستراد المزة بالعاصمة دمشق”.

وفي طهران، اكدت وسيلة إعلام رسمية إيرانية حصول الضربة الإسرائيلية التي أدت إلى تدمير مبنى ملحق بالسفارة الايرانية في سوريا.

وقالت وكالة نور الإيرانية للانباء إن “حسين اكبري، سفير إيران في دمشق وعائلته لم يصابوا في الهجوم الإسرائيلي”.

وأكد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان أن الضربة أسفرت عن تدمير المبنى الملحق بالسفارة في شكل كامل.

وأظهرت صور لفرانس برس المبنى مدمرا بالكامل. وعلى مسافة غير بعيدة، تجمع عشرات الاشخاص قبالة مكان الهجوم ولوحظ وجود سيارة اسعاف في المكان.