عمليات الإنزال هي مكمّل للإمدادات غير الكافية التي ترسل برا إلى غزة

ألقت طائرات شحن أمريكية من طراز “سي-130” مساعدات من الجو في قطاع غزة الخميس، وفق ما أفاد الجيش الأمريكي، في ثالث عملية مشتركة له مع الأردن لإيصال مساعدات خلال أقل من أسبوع.

يشير مسؤولون أمريكيون إلى أن عمليات الإنزال هي مكمّل للإمدادات غير الكافية التي ترسل برا إلى غزة، لكن كمية المواد الغذائية التي تُقدّم جوا لا تكفي إلا لإطعام جزء صغير جدا من الناس المحتاجين في القطاع الساحلي الذي دمّرته الحرب المتواصلة منذ شهور.

وأفادت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) عبر وسائل التواصل الاجتماعي “ألقت طائرات سي-130 الأميركية أكثر من 38 ألف وجبة توفر مساعدات إنسانية تنقذ حياة (السكان) في شمال غزة، لتمكين المدنيين من الوصول إلى مساعدات ضرورية”.

وقالت “سنتكوم” إن “العملية المشتركة شملت طائرات سي-130 تابعة لسلاح الجو الأمريكي والأردن وجنودا في الجيش الأميركي متخصصين في تسليم المساعدات الإنسانية الأميركية جوا”.

وأضافت أن عمليات “إلقاء المساعدات جوا هذه هي جزء من جهود مستمرة ونواصل التخطيط لعمليات تسليم جوية لاحقة”.

اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل، أودى بحياة 1160 شخصا على الأقل معظمهم من المدنيين، حسب تعداد لفرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

ردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس وشن الجيش الاسرائيلي حملة قصف رافقها هجوم بري، ما أسفر حتى الآن عن سقوط 30800 قتيل معظمهم من المدنيين، بحسب آخر أرقام وزارة الصحة التابعة للحركة.

للمرة الثالثة خلال أسبوع.. الجيش الأمريكي يعلن إلقاء مساعدات من الجو في غزة

وتراجعت كمية المساعدات التي تصل إلى غزة عبر الشاحنات خلال نحو خمسة شهور من الحرب، فيما يواجه أهالي غزة نقصا كبيرا في المواد الغذائية والمياه والدواء.

ألقت الولايات المتحدة مساعدات غذائية في غزة للمرة الأولى السبت إذ قدّمت أكثر من 38 ألف وجبة ونفّذت العملية ثانية الثلاثاء شملت أكثر من 36 ألف وجبة.

لكن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات في غزة يتجاوز بشكل كبير أولئك الذين يمكن إطعامهم بواسطة هذا النوع من العمليات الجوية وحدها.

ووفق برنامج الأغذية العالمي، “ترك النزاع في غزة جميع السكان البالغ عددهم 2,2 مليون نسمة في أزمة أو في مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الشديد”.

واضاف أن “مئات آلاف الأشخاص مكدّسون في ملاجئ مكتظة ومستشفيات مع نفاد الغذاء والمياه”.

ودفعت الأزمة المتنامية المسؤولين الأميركيين للبحث عن سبل أخرى لإيصال المساعدات، بما في ذلك بحرا.

وقال الناطق باسم البنتاغون الماجور جنرال بات رايدر للصحافيين في وقت سابق هذا الأسبوع “نراجع بشكل نشط الخيارات من أجل ممر بحري للمساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك خيارات محتملة تجارية ومتعاقد عليها”.

وتابع “نرغب بالتأكيد في رؤية مزيد من المساعدات يتم إيصالها عبر الطرق البرية”، مضيفا أن “الأمر جزء من المباحثات التي نجريها مع الإسرائيليين بشأن الكيفية التي يمكنهم عبرها ضمان فتح هذه الطرق مع امكان دخول المساعدات في شكل اسرع”.