أسواق إدلب تشهد ارتفاعاً حاداً في أسعار السلع والأهالي يعانون

 

شهدت أسواق محافظة إدلب السورية ارتفاعاً في أسعار مختلف المواد لاسيما المواد الغذائية، وذلك قبل أيام معدودة من دخول شهر رمضان المبارك.

على سبيل المثال، ارتفع الطن الواحد من “الفروج” من ١٦٠٠ إلى ٢٠٠٠$ أمريكي، في حين شهدت أسعار الخضروات والسلع الأساسية ارتفاعاً أيضا.

على رأسها المواد الغذائية.. ارتفاع أسعار السلع في إدلب السورية قبيل رمضان

هذه الزيادات في الأسعار انعكست سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين خصوصاً طبقة العمال التي تعد من الفئات التي ترزح دون خط الفقر.

الأمر مماثل بالنسبة للنازحين الذين عجز قسم كبير منهم لاسيما سكان الخيم عن تأمين احتياجاتهم واحتياجات عائلاتهم.

يأتي هذا العجز وسط انقطاع للدعم الأممي عن مخيمات شمال غرب سوريا بشكل ملحوظ خلال الفترة الاخيرة، علماً أن الأمم المتحدة كانت قد أعربت عن قلقها من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في كافة أنحاء سوريا.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: “أكثر من 11 مليون سوري حاليًا بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة”.

على رأسها المواد الغذائية.. ارتفاع أسعار السلع في إدلب السورية قبيل رمضان

وأضاف دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو، تشعر الأمم المتحدة بقلق متزايد بشأن الارتفاع السريع في أسعار المواد الغذائية في سوريا، فقد ارتفعت الأسعار أكثر من الضعف في العام الماضي، بنسبة 133٪ في جميع أنحاء البلاد.

ولفت المتحدث إلى أن محافظة إدلب أكثر المحافظات تأثرًا، حيث ارتفعت سلة الغذاء فيها بنسبة 30٪ في شهر واحد فقط.

ووفقًا للمتحدث الأممي، يعاني 9.3 مليون شخص في سوريا من انعدام الأمن الغذائي، نقلًا عن أرقام برنامج الأغذية العالمي.

وأوضح دوجاريك أن إرسال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة شهد زيادة “هائلة”، حيث عبرت أكثر 1350 شاحنة شهريًا في المتوسط، منذ بداية العام الحالي، تحتوي على مواد غذائية وصحية وغير ذلك من الدعم الإنساني.

ونبّه إلى أن الشاحنات تعبر إلى شمال غربي سوريا من المعبرين المرخصين من مجلس الأمن، وهما “باب الهوى” و”باب السلامة” الحدوديان مع تركيا.