اندفع فلسطينيون نحو شاحنات المساعدات التي اقتربت من دبابات إسرائيلية

ارتفع عدد ضحايا قصف إسرائيلي، استهدف مدنيين فلسطينيين ينتظرون شاحنات مساعدات بشمال قطاع غزة، إلى أكثر من 104 فلسطيني، بحسب قناة “الأقصى”.

وكان قد أكد مسؤول طبي في غزة مقتل وإصابة العشرات، بنيران إسرائيلية أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات إنسانية في شمال القطاع الفلسطيني المحاصر.

وأفاد مدير الطوارئ في مستشفى الشفاء أمجد عليوة في بيان – في وقت سابق من صباح الخميس- عن سقوط “50 شهيدًا على الأقل وأكثر من 120 مصابا بينهم نساء وأطفال جراء إطلاق الاحتلال النار في ساعة مبكرة اليوم في اتجاه آلاف المواطنين الذين تجمعوا عند وصول شاحنات المساعدات إلى مفترق النابلسي غرب مدينة غزة”.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه “يتحقق” من هذه التقارير.

من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إنه “على اطلاع على التقارير”.

وبحسب شاهد عيان، وقع الحادث عند دوار النابلسي في غرب مدينة غزة لدى “اندفاع” العديد من الفلسطينيين سعيا للحصول على المساعدات الشحيحة التي تصل إلى منطقتهم منذ بدء الحرب.

بنيران إسرائيلية.. مقتل 104 فلسطيني على الأقل خلال انتظار المساعدات

وأضاف لوكالة فرانس برس “اقتربت الشاحنات المليئة بالمساعدات من بعض دبابات الجيش الإسرائيلي التي كانت في المنطقة واندفعت الحشود نحو الشاحنات”.

وتابع الشاهد الذي طلب عدم ذكر اسمه “أطلق الجنود النار على الحشود عندما اقترب الناس من الدبابات”.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة يهددهم خطر المجاعة خاصة في شمالي القطاع.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إنها أدخلت ما يزيد بقليل عن 2300 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة خلال شباط/فبراير وهو ما يمثل انخفاضا بنحو 50 في المئة مقارنة بكانون الثاني/يناير المنصرم.

من جانبها، وصفت حماس الحادثة بأنها “مجزرة مروعة” وقالت إن المواطنين “ذهبوا للحصول على الغذاء والمساعدات بعد تجويعهم وتجويع أكثر من 700 ألف إنسان منذ 146 يوما”.

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية “المجزرة البشعة”، معتبرة أنها “جزء لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد شعبنا”.

واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا غالبيّتهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.

كما احتُجز نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إنّ 130 منهم ما زالوا في غزّة، ويُعتقد أنّ 31 منهم قُتلوا.

وتوّعدت إسرائيل بـ”القضاء” على الحركة، وتنفّذ عمليات قصف مكثفة أرفقتها اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر بعمليات برية أدت إلى مقتل 30035 شخص وإصابة 70457 شخصا آخرين وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.