الحوثيون يقطعون 3 كابلات ضوئية بحرية تربط بين أوروبا وآسيا

قال مؤسس مبادرة “الكابلات المفتوحة” الخبير التقني الهندي سونيل تاغاري اليوم الاثنين إن مليشيا الحوثي اليمنية قطعت 3 كابلات ضوئية بحرية تربط بين أوروبا وآسيا.

وقال تاغاري في منشور على منصة إكس: “قطع 3 كابلات بحرية في البحر الأحمر بين جدة وجيبوتي: AAE-1 وEIG وSEACOM/TGN-Eurasia. مؤكدا قطع الحوثيون الكابلات في المياه اليمنية”.

ووفقا لموقع Techfinancials فإن شركة SEACOM، المزود الرائد لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتقاربة في إفريقيا، واجهت انقطاعا يؤثر على الخدمة في نظام الكابلات البحرية في 24 فبراير الجاري.

وأضاف الموقع: “الانقطاع هو فقط على جزء من الكابل الذي يمتد من مومباسا (كينيا) إلى الزعفرانة (مصر). في هذا الوقت، لا تستطيع SEACOM تأكيد سبب الاضطراب ولكنها تعمل شريكها في إصلاح الكابلات لتقييم جدوى الإصلاح في المنطقة”.

وقال الموقع إنَّه “تم إعادة توجيه جميع الخدمات الأخرى القائمة على بروتوكول الإنترنت المتجهة إلى أوروبا ومناطق أخرى تلقائيا عبر طرق SEACOM البديلة على أنظمة الكابلات Equiano وPEACE وWACS”.

ونشر موقع Globes الإسرائيلي تقريرا تفصيليا بشأن أربعة كابلات بحرية قال إنها قد تضررت، مشيرا إلى صلات بتهديدات الحوثيين.

وقال الموقع: “أربعة كابلات اتصالات تحت البحر قد تضررت على ما يبدو في البحر بين جدة وجيبوتي في شرق إفريقيا. يقال إن هذه الكابلات هي: EIG وSeacom وAAE-1 وTGN”.

وأضاف الموقع العبري: “هذا انقطاع شديد في الاتصالات بين أوروبا وآسيا، حيث يعاني معظم الضرر بشكل رئيسي من نشاط الاتصالات في دول الخليج والهند”.

بعد الإبلاغ عن أعطال.. هل قطع الحوثيون كابلات الإنترنت في البحر الأحمر؟

وقال Globes إنه “وفقا للتقييم، فإن الأضرار التي لحقت بمشغلي الاتصالات السلكية واللاسلكية كبيرة، وهي ليست حرجة، لأن العديد من الكابلات الأخرى غير التالفة تمر عبر نفس المنطقة، وتربط آسيا وأفريقيا وأوروبا”.

وأضاف: “مع ذلك، فإن إصلاح مثل هذا العدد الكبير من الكابلات البحرية قد يستغرق أسابيع – 8 أسابيع على الأقل وفقا للتقديرات – وينطوي على التعرض للمخاطر من (الحوثيين الإرهابيين)”.

وتابع الموقع: “ستضطر شركات الاتصالات إلى البحث عن الشركات التي ستوافق على تنفيذ أعمال الإصلاح وربما تدفع لهم علاوة مخاطر عالية”.

وبشأن الكابلات المتضررة، قال Globes إن EIG يربط جنوب أوروبا بمصر والمملكة العربية السعودية وجيبوتي والإمارات العربية المتحدة والهند (يطلق عليه بوابة أوروبا والهند).

وأما TGN Atlantic هو كابل تحت البحر تم نشره في المحيط الأطلسي في عام 2001 من قبل شركة Tyco الأمريكية، وفي عام 2005 تم بيعه مقابل 130 مليون دولار لشركة VSNL الهندية، المعروفة الآن باسم Tata Communications.

 

ويربط كابل AAE-1 الذي تصل قدرته على الاتصال إلى 40 تيرابت في الثانية الصين وشرق آسيا بأوروبا. ويملك الكابل ائتلاف شركات من بينها تشاينا يونيكوم وتليمن اليمنية، وشركات اتصالات غربية مثل بريتيش تيليكوم، بحسب Globes.

وتعد تليمن مزود الإنترنت الرئيسي في اليمن وهي خاضعة للحوثيين في صنعاء. وكان مستخدمون قد أبلغوا بالفعل عن انهيار في خدمات الإنترنت في اليمن أمس الأحد. وما زال انخفاض الخدمة مستمرا حتى الآن.

وكانت وزارة الاتصالات في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا قد أصدرت في 4 فبراير بيانا أدانت فيه “تهديدات الحوثيين باستهداف الكابلات البحرية”، وطالبت التحالفات الدولية للاتصالات بوقف التعامل مع الحوثيين، ومنع الجماعة من الحصول على موارد مالية هائلة من قطاع الاتصالات.