ليبيا تحولت إلى مركز لعشرات الآلاف من المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا

أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في وزارة الداخلية الليبية الأربعاء إعادة 350 مهاجراً مصريا الى بلادهم بعدما دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجهاز التابع لوزارة الداخلية العقيد هيثم عمار إن هيئة مكافحة الهجرة غير الشرعية بدأت عملية إعادة 350 مواطناً مصرياً في وضع غير نظامي.

وقال عمار خلال مؤتمر صحافي في مقر هذه الهيئة إنه “من المقرر تنفيذ عمليات ترحيل أخرى في الأيام المقبلة”.

وفي عام 2023، تمت إعادة ما مجموعه “23361 مهاجرا من جنسيات أفريقية وآسيوية معظمهم من نيجيريا” من ليبيا إلى بلدانهم، بحسب هذا المصدر.

وأعيد الثلاثاء 323 نيجيريا معظمهم نساء إلى بلادهم من مطاري طرابلس (شمال غرب) وبنغازي (شمال شرق).

ليبيا

كما ستتم إعادة المجموعة الجديدة من المهاجرين المصريين، وجميعهم رجال ولا يزال بعضهم قاصرين، إلى الحدود البرية مع بلادهم.

وقال زياد سلامة وهو مصري يبلغ من العمر 16 عاما لوكالة فرانس برس “كنت سأعبر إلى لامبيدوزا في إيطاليا عندما تم القبض عليّ”.

وأمضى سلامة تسع ساعات في البحر قبل اعتراضه في “حقل البوري” البحري القريب من تونس ويقع على بعد حوالي 120 كيلومترًا قبالة الساحل الليبي.

أُعيد إلى زوارة وهي بلدة حدودية تقع على بعد 120 كيلومتراً من طرابلس وتم احتجازه في الزاوية (45 كيلومتراً غرب طرابلس)، قبل نقله من مركز احتجاز إلى آخر “لمدة 22 يوماً” في العاصمة.

أما مواطنه بكري محمد صبحي الذي “دخل ليبيا بطريقة غير شرعية في آب/اغسطس” فقال إنه تم اعتقاله عند نقطة تفتيش أمنية في رأس لانوف، أحد أهم الموانئ النفطية في البلاد، وسجنه لمدة ثلاثة أشهر.

ليبيا

مركز لعشرات الآلاف من المهاجرين

وأصبحت ليبيا المنقسمة بين سلطتين متنافستين في الشرق والغرب، مركزًا لعشرات الالاف من المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا من طريق البحر.

ويحاول العديد من المهاجرين الوصول إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية معرضين حياتهم للخطر. لكن آلافا يعيشون في ليبيا منذ سنوات بصورة غير نظامية، ويعملون في الزراعة والبناء والتجارة، لا سيما حول العاصمة.

وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن البيانات التي جمعتها الأمم المتحدة بين أيار/مايو وحزيران/يونيو 2023، تشير إلى وجود أكثر من 700 ألف مهاجر على الأراضي الليبية.

هذا وتشهد ليبيا فوضى عارمة منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011، وتتنافس على السلطة حكومتان، الأولى تسيطر على غرب البلد ومقرّها طرابلس ويرأسها عبد الحميد الدبيبة وشُكّلت إثر حوار سياسي مطلع 2021، وأخرى تسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد، وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر.