“الصحة العالمية”: من بين مستشفيات غزة الـ 36 هناك 9 فقط تعمل بشكل جزئي

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم الأحد إن النظام الصحي في غزة يتعرّض للتدمير، مجددا الدعوة لوقف إطلاق النار.

وأشاد تيدروس بالعاملين في القطاع الطبي في غزة الذين يواصلون عملهم في ظل ظروف لا تنفك تزداد صعوبة.

وقال في منشور على منصة إكس إن “القضاء على النظام الصحي في غزة هو مأساة”، مضيفا “نحن مستمرون في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار”.

وشدّد تيدروس على أنه “في مواجهة انعدام مستمر للأمن وتدفّق المصابين، هناك أطباء وممرضون وسائقو سيارات إسعاف وغيرهم يواصلون بذل الجهود لإنقاذ الأرواح”.

المدير العام لمنظمة الصحة يندّد بـ"القضاء على" النظام الصحي في غزة

حرب غزة

ومنذ اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تحذّر الوكالة التابعة للأمم المتحدة من تدهور نظام الرعاية الصحية في القطاع.

ودمّر القصف مناطق واسعة من القطاع البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة يعانون من شح في المياه والأغذية والوقود والأدوية من جراء حصار مطبق فرضته إسرائيل التي لم تسمح إلا بإدخال كميات محدودة من المساعدات الإنسانية.

وتفيد منظمة الصحة العالمية بأن “من بين مستشفيات غزة البالغ عددها الإجمالي 36 مستشفى، هناك تسعة فقط تعمل الآن بشكل جزئي، وكلها في الجنوب”.

المدير العام لمنظمة الصحة يندّد بـ"القضاء على" النظام الصحي في غزة

وأوفدت المنظمة بعثات إلى مستشفيي الشفاء والأهلي الواقعين في شمال قطاع غزة واللذين أصيبا بأضرار بالغة.

ووصفت المنظمة مشاهد مرضى متروكين يستجدون الطعام والماء بأنها “لا تحتمل”.

وحذّرت من أن نسبة أفراد طواقم الرعاية الصحية الذين لا زالوا يعملون في غزة تقتصر على 30 بالمئة.

وتعرضت المستشفيات المحميّة بموجب القانون الدولي الإنساني لقصف إسرائيلي بشكل متكرر في غزة منذ اندلاع الحرب.

المدير العام لمنظمة الصحة يندّد بـ"القضاء على" النظام الصحي في غزة

ويقول الجيش الإسرائيلي إن لدى حماس أنفاقا تحت المستشفيات ويتّهمها باستخدام المنشآت الطبية كمراكز قيادة، وهو ما تنفيه الحركة.

حتى 20 كانون الأول/ديسمبر أحصت منظمة الصحة العالمية 246 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في غزة، بما في ذلك المستشفيات وسيارات الإسعاف، ما أسفر عن 582 حالة وفاة و748 إصابة.