اتفاق تاريخي حول الوقود الأحفوري

تبنّت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى “التحوّل” باتجاه التخلي عن الوقود الأحفوري.

وعند افتتاح الجلسة العامة الختامية، تبنى المندوبون القرار الذي أعدّته الإمارات وقوبل ذلك بتصفيق حار من الحاضرين. وقال رئيس مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) الإماراتي سلطان الجابر إنه قرار “تاريخي لتسريع العمل المناخي“.

كوب28 يتبنى قرارا تاريخيا يدعو إلى التحول باتجاه التخلي عن الوقود الأحفوري

وقال رئيس مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) الأربعاء إن دولة الإمارات العربية المتحدة “فخورة” بدورها في التوسط في أول اتفاق للمناخ يدعو إلى التحول باتجاه التخلي عن الوقود الأحفوري.

وقال سلطان الجابر أمام قمة الأمم المتحدة للمناخ في دبي “علينا أن نفخر بإنجازنا التاريخي، ودولة الإمارات العربية المتحدة فخورة بدورها في المساعدة على دفع الأمور إلى الأمام”.

اتفاق تاريخي

تطرق مشروع الاتفاق الذي نشر بعد مناقشات استمرت طوال الليل، ولأول مرة في تاريخ مؤتمرات المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة، إلى جميع أنواع الوقود الأحفوري المسؤولة إلى حد كبير عن تغير المناخ، في القرار الذي تم اعتماده بالتوافق.

ويدعو النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى “التحول من استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيا مع ما يوصي به العلم”.

كوب28 يتبنى قرارا تاريخيا يدعو إلى التحول باتجاه التخلي عن الوقود الأحفوري

وهذه الدعوة إلى تسريع العمل خلال العقد الحالي كانت مطلب الاتحاد الأوروبي والعديد من البلدان الأخرى.

لكن الاتفاق لا يتحدث عن “الاستغناء” عن النفط والغاز والفحم، وهو ما طالبت به أكثر من مئة دولة.

ووافقت نحو 200 دولة على هذا النص التوفيقي الذي جاء نتيجة مفاوضات شاقة وخاصة بين الاتحاد الأوروبي والدول الجزرية الصغيرة والولايات المتحدة والصين والمملكة العربية السعودية.

ولهذا الغرض، عقدت جلسة عامة في التاسعة والنصف صباحا (05:30 ت غ)، في اليوم التالي للموعد المقرر لاختتام مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين كوب28، برئاسة الإماراتي سلطان الجابر، رئيس شركة النفط الإماراتية “أدنوك”.

كوب28 يتبنى قرارا تاريخيا يدعو إلى التحول باتجاه التخلي عن الوقود الأحفوري

Chart showing total attendance at COPs through the years, including delegates from parties, observers and the media
– AFP / AFP / OMAR KAMAL

ومن ثم، يمكن لأي دولة أن تعترض على اعتماد أي قرار في مؤتمر الأطراف، وفقا لأنظمة هيئة الأمم المتحدة للمناخ.