انهيار النظام الصحي في غزة ومخاوف أممية متصاعدة

أعربت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، عن “القلق البالغ” من انتشار الأمراض في قطاع غزة حيث تسبب القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع في تكدس السكان في الملاجئ مع نقص شديد في الغذاء والمياه النظيفة.

وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية، ريتشارد بيبركورن، “نشعر بقلق بالغ بخصوص انتشار الأمراض عند حلول موسم الشتاء”، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.

الصحة العالمية تحذر من انتشار أمراض وأوبئة في صفوف النازحين بغزة

وأضاف أنه جرى رصد أكثر من 70 ألف حالة عدوى تنفسية حادة وما يربو على 44 ألف حالة إسهال في القطاع المكتظ بالسكان، مشيرا إلى أن الأعداد أعلى بكثير من المتوقع.

من جهتها قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إن الوضع بالنسبة لكثير من الناس “أصبح أكثر يأسا”.

ومع اقتراب فصل الشتاء، يواجه آلاف النازحين في غزة، الذين يضطرون الآن للعيش في الهواء الطلق، ظروفا متفاقمة كل يوم، حسبما ذكرت “الأونروا” في منشور عبر حسابها على منصة “إكس”.

كما أرفقت الوكالة منشورها بصور من مراكز الإيواء للنازحين تحت الأمطار، وحذرت من أن “انتشار الكوليرا في هذه الظروف سيكون مدمرا تماما”.

وتتصاعد المخاوف من احتمال تفشي الأوبئة الخطيرة بين النازحين الفلسطينيين، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة بسبب الظروف المعيشية المتردية، والتي تسوء مع نقص المياه النظيفة وقلة دورات المياه الملائمة بالإضافة إلى تجمع النفايات.

وقبل اندلاع الحرب، كان أكثر من 80% من سكان غزة يعانون الفقر، ويعتمد ثلثاهم تقريبا على المساعدات الدولية، وفقا للأمم المتحدة.