انقطاع “كامل” لخدمات الإنترنت والاتصالات في قطاع غزة

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية الأربعاء أنّ كلّ خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية والخلوية في قطاع غزة “انقطعت بالكامل”.

وقالت الشركة في بيان “نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، وذلك بسبب تعرض المسارات الدولية والتي تم إعادة وصلها سابقاً للفصل مرة أخرى”.

والأسبوع الماضي، انقطعت شبكة الإنترنت والهاتف بشكل كامل قبل أن تعود مجدداً السبت.

ويومها، اتّهمت حركة حماس إسرائيل بالسعي إلى فصل غزة عن العالم الخارجي من أجل “ارتكاب مجازر” في القطاع.

وقد أدى انقطاع الاتصالات هذا إلى منع ملايين السكان من التواصل مع أقاربهم خارج قطاع غزة المحاصر أو داخله.

وسبق لمنظمات دولية، بما فيها الهلال الأحمر الفلسطيني ووكالات أممية، أن أشارت إلى أنها فقدت الاتصال بأفراد طواقمها في غزة.

وأعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك السبت الماضي، أن خدمة الإنترنت عبر نظام ستارلينك للأقمار الصناعية ستؤمن الاتصالات لـ”منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا” في غزة المعزولة عن العالم.

وكتب إيلون ماسك على منصة إكس المملوكة له: “ستدعم ستارلينك تواصل منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا في غزة”، من دون إعطاء مزيدا من التفاصيل.

إعلان ماسك جاء ردا على رسالة من النائبة الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي ألكساندريا أوكازيو كورتيز، التي اعتبرت أن قطع الاتصالات في الأراضي الفلسطينية “غير مقبول”.

وردا على منشور ماسك على موقع إكس، قال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي إن إسرائيل “سنستخدم كل الوسائل المتاحة للتصدي لهذا الأمر”، مضيفا أن “حماس ستستخدم ستارلينك في أنشطة إرهابية”.

كارثة صحية مرتقبة

من جانبه قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء إن مولدات الكهرباء في مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي بغزة ستتوقف في غضون ساعات. ودعا أصحاب محطات الوقود في القطاع إلى سرعة تغذية المستشفيين بالوقود إن أمكن.

وفي واشنطن، رفعت مجموعة من المتظاهرين المناهضين للحرب أياديهم الملطخة باللون الأحمر لمقاطعة جلسة استماع في الكونغرس بشأن تقديم المزيد من المساعدات لإسرائيل.

ورددوا هتافات من بينها “أوقفوا إطلاق النار الآن!” و”احموا أطفال غزة!” و”أوقفوا تمويل الإبادة الجماعية”. وأخرجتهم شرطة الكونغرس من الغرفة.

وذكر مسئولون من الأمم المتحدة ومسئولو إغاثة آخرين أن المدنيين في غزة يواجهون كارثة صحية عامة في وقت تواجه فيه المستشفيات صعوبة في القيام بمهمة علاج المصابين الذين يزدادون عددا مع تضاؤل إمدادات الكهرباء.