17 شاحنة مساعدات تعبر من رفح نحو قطاع غزة

عبرت 17 شاحنة مساعدات الأحد من الجانب المصري لمنفذ رفح الحدودي نحو غزة، بحسب مراسل فرانس برس، وهي ثاني قافلة مساعدات الى القطاع المحاصر، منذ بدء الحرب بين اسرائيل وحركة حماس.

ودخلت قافلة أولى من 20 شاحنة الى القطاع السبت.

وقالت الأمم المتحدة إن تلك الشحنة بالكاد تعادل 4% من الواردات اليومية لقطاع غزة قبل بدء الحرب، وإن 100 شاحنة لا بد أن تدخل يوميًا لتلبية احتياجات 2,4 مليون نسمة يعيشون في القطاع، نصفهم من الأطفال.

وشدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن “من الضروري إيصال المساعدة بكميات كبيرة”.

وخلال قمة دولية من أجل السلام عقدت في القاهرة، دعت مصر بدعم من الدول العربية المشاركة إلى “الوقف الفوري للحرب” من أجل “إنهاء هذا الكابوس المروع” لسكان غزة.

نزح وفق الأمم المتحدة أكثر من مليون فلسطيني عن منازلهم في قطاع غزة، وباتوا في ظروف إنسانية كارثية.

ويخضع القطاع لحصار بري وجوي وبحري إسرائيلي منذ سيطرة حماس على غزة عام 2007، وفرضت إسرائيل منذ الهجوم الأخير “حصارا كاملا” على المنطقة الفقيرة والمكتظة التي تبلغ مساحتها 362 كيلومترا مربعا، وقطعت عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء.

وقالت الأمم المتحدة إنه تم إرسال أكثر من 44 ألف قارورة من مياه الشرب “تكفي 22 ألف شخص ليوم واحد فقط” إلى غزة.

وأكد برنامج الأغذية العالمي في بيان أن “هناك حاجة ماسة” لامدادات غذائية “طارئة”.

وشددت الأمم المتحدة خصوصا على ضرورة توصيل الوقود الحيوي للقطاع الفلسطيني.

وحذرت خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة السبت من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بات “كارثيا”، مؤكدة أن المستشفيات “تضيق” بالجرحى وأن الأطفال “يموتون بوتيرة مقلقة”.

وقالت الوكالات الخمس وبينها منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف في بيان إن “الوضع الإنساني في غزة كان بائسا قبل العمليات العسكرية الأخيرة. إنه اليوم كارثي”.