مواطن ليبي يلقي باللوم على المسؤولين فيما حدث في فيضانات درنة

بينما كان يقف بين الأثاث المحطم والجدران المتضررة، يلقي أحمد بوخشم، وهو مواطن من سكان درنة الليبية، باللوم على المسؤولين في وضعه.

يتساءل بوخشم وجيرانه عن كيفية إعادة بناء منازلهم وسبل عيشهم، بعد حوالي أسبوعين من الفيضانات الكارثية التي اجتاحت مدينتهم.

وقال بوخشم، الذي فقد والدته وشقيقه في الفيضانات: “المسؤولون هم اللصوص”، وأضاف: “مستقبلي مظلم.. ولا أحد يعرف ما هو التالي”.

"مستقبلي مظلم".. قصة مواطن ليبي تختصر أوجاع أبناء وطنه بعد فيضانات درنة

إلى ذلك كشف المتحدث باسم الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، محمد الجارح، عن عدد الجثث التي تم انتشالها عقب الفيضانات التي ضربت شرق ليبيا.

وأكد الجارح في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة العليا للطوارئ والاستجابة في درنة، أن وزارة الصحة والنائب العام الليبي وثقت انتشال 3753 جثة.

وأوضح أن فرق الغوث المتكونة من 200 غواص ليبي وعدد من الغواصين الأجانب انتشلت 168 جثة، الخميس، و153 أخرى، الجمعة.

هذا وضرب الإعصار دانيال شرق ليبيا، ليل الأحد الإثنين، 11 سبتمبر، وأدت الأمطار المتساقطة بكميات هائلة إلى انهيار سدّين في مدينة درنة، فتدفقت المياه بقوة وبارتفاع أمتار عدة في مجرى نهر يكون عادة جافا، وجرفت معها أجزاء من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية وآلاف الأشخاص.

"مستقبلي مظلم".. قصة مواطن ليبي تختصر أوجاع أبناء وطنه بعد فيضانات درنة

أودت الفيضانات بـ3753 شخصاً بحسب آخر حصيلة رسمية مؤقتة، لكن يُتوقع أن يكون العدد أعلى بكثير. وتخشى منظمات إغاثة دولية أن يكون نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين.

في السياق وصل إلى المطار العسكري بالعوينة بتونس، الفريق المختص في النجدة والإنقاذ للحماية المدنية بعد انتهاء مهمته في ليبيا عقب العاصفة التي ضربت شرق البلاد.

ووفق بلاغ لوزارة الداخلية التونسية، فقد تمكن الفريق خلال مهمته التي استمرت لأسبوع (من 13 إلى 20 أيلول) من انتشال 113 جثة من تحت الأنقاض وانتشال شخص على قيد الحياة.

كما أسفرت هذه المجهودات، حسب المصدر ذاته، عن 580 عملية إسعاف، إضافة إلى 78 عملية ضخ مياه.