حميدتي: محاولات البرهان ادعاء الشرعية الزائفة تؤدي إلى تقسيم السودان

مع دخول اشتباكات السودان شهرها الخامس منذ منتصف أبريل، قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) إن: “ما جرى في 15 أبريل قطع الطريق على العملية السياسية”.

وجاء ذلك في تسجيل صوتي، نُشر عبر حسابه على منصة “إكس”، مضيفًا: “نرغب في إنهاء الحرب بالسودان، وتشكيل جيش مهني واحد”.

كما لفت إلى أن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان “يُحاول انتحال صفة رئيس الدولة من بورتسودان” بحسب وصفه.

وأشار قائد قوات الدعم السريع إلى أن: “محاولات البرهان ادعاء الشرعية الزائفة ستؤدي إلى تقسيم السودان”، مضيفاً: “علينا عدم السماح بتشكيل حكومة حرب في بورتسودان”.

ولفت أيضًا: “إذا تم تشكيل حكومة في شرق السودان سنشرع بتكوين سلطة حقيقية في مناطق سيطرتنا”.

في تسجيل صوتي.. حميدتي يُعلن رغبته في إنهاء اشتباكات السودان

وفي هذا الصدد، تابع: “الدعم السريع يسيطر على معظم ولاية الخرطوم”، منوهًا: “الجيش يسيطر على شرق السودان وبعض مناطق الشمال”.

وقال: “نستطيع السيطرة على بورتسودان اليوم إذا أردنا”.

حل الدعم السريع

وقبل أيام، وجه رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان، بوضع مرسومٍ جديد موضع التنفيذ، يقضي بإلغاء قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017 وتعديلاته لسنة 2019.

وطالب البرهان – في هذا الشأن – القيادة العامة للقوات المسلحة، والأمانة العامة لمجلس السيادة، والجهات المعنية الأخرى، بذلك.

ويأتي القرار – بحسب بيان – “استناداً على تداعيات تمرد هذه القوات على الدولة والانتهاكات الجسيمة التي مارستها ضد المواطنين، والتخريب المتعمد للبنى التحتية بالبلاد”.

“فضلا عن مخالفتها لأهداف ومهام ومبادئ إنشائها الواردة في قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017.. الجدير بالذكر أنه قد صدرت قرارات في وقت سابق باعتبار هذه القوات متمردة وإلغاء قرار ضم قوات حرس الحدود إليها وتجميد حساباتها البنكية”.

علمًا بأن قوات الدعم السريع قد ظهرت للنور في العقد الأول من الألفية حين استخدمها نظام، عمر البشير، الحاكم آنذاك، لمساعدة الجيش في إخماد التمرد في البلاد.

وفي 2017، أقر السودان قانونا يمنح قوات الدعم السريع صفة قوة أمنية مستقلة. وقالت مصادر عسكرية إن قيادة الجيش عبرت على مدى فترة طويلة عن قلقها إزاء تمدد نفوذ هذه القوات.