تونس عرضة للزلازل ومن المرجح أن تشهد هزات أرضية عنيفة في السنوات القادمة

بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب في نهاية الأسبوع الماضي صرح اليوم، أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا وعلوم الأرض ودكتور دولة في علوم الأرض والبيئة شكري يعيش إنّ كلّ دول العالم معرضة للزلازل بدرجات متفاوتة.

وتابع ”هناك مناطق تكون فيها حدّة الزلزال أقوى فتحدث خسائر كبيرة ومناطق أخرى تكون خارج الضغط الطاقي مما يجعلها تتعرض لرجّات خفيفة” وأكّد أنّ الصفائح التكتونية في تحرّك متواصل وفي اتجاهات مختلفة في تونس، مشيرا إلى أنّ تونس تتواجد في شمال الصفيحة التكتونية الإفريقية التي تتقدم بشكل تدريجي نحو الشمال والشرق بمسافة تتراوح بين 5 و25 ملم “وهذا التحرّك يساعد في تخزين الطاقة في الطبقات الأرضية السفلى التي تنفجر عندما تصل إلى درجة معينة فتخرج على شكل رجّة أرضية تمر من طبقة إلى طبقة إلى أن تصل إلى السطح فتصبح زلزالا”.

وكشف شكري يعيش أن الصفيحة التكتونية الإفريقية تمرّ بين جنوب البرتغال وشمال المغرب وشمال الجزائر وشمال تونس “وهذا يعني أن المنطقة الشمالية لتونس هي الأكثر عرضة للرجات الأرضية والزلازل”.

بعد زلزال المغرب.. خبير جيولوجي: تونس مهددة أيضا بالزلازل

ورجّح أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا وعلوم الأرض أن تشهد مناطق الشمال التونسي زلزالا في السنوات العشرين القادمة يكون متوسطا إلى قويّ المدى” حسب تعبيره.

وفي سياق متصل، أوضح أن الزلازل التي عرفتها تونس لم تتجاوز درجاتها الـخمس على سلم ريختر ولم تتسبب في أضرار تذكر، مشدّدا على أنّ حركة الزلازل في بلادنا أقل نوعا ما من التي تشهدها المغرب.

هذا وارتفعت حصيلة ضحايا زلزال المغرب المدمر إلى 2497 قتيلاً و2476 جريحًا في وقت يواصل رجال الإنقاذ المغاربة السباق مع الزمن بدعم من فرق أجنبية عمليات الإنقاذ في المناطق التي ضربها الزلزال، حيث يسابقون الزمن للعثور على ناجين وتقديم المساعدة للمشردين الذين دمرت منازلهم.

فيما أعلنت السلطات الاستجابة لأربعة عروض مساعدة قدمتها قطر والإمارات وبريطانيا وإسبانيا لمواجهة تداعيات الزلزال.

للمزيد عن زلزال المغرب: