حظر للتجول بعد صدامات في كركوك شمال العراق

قتل مدني على الأقل وأصيب ثمانية آخرون السبت في صدامات اندلعت خلال تظاهرات في مدينة كركوك في شمال العراق حيث فرضت السلطات حظرا للتجول، بحسب ما أفاد مسؤولون محليون.

وأوضح مدير صحة كركوك زياد خلف أن هوية الضحية المدني لم تتضح بعد وكذلك ظروف مقتله، لافتا الى أن الجرحى “وبينهم عنصر أمني (…) أصيبوا جراء التصادم المباشر سواء كان بطلق ناري أو بمواد أخرى من زجاج أو حديد أو حجارة”.

ولفت المتحدث باسم شرطة كركوك عامر شواني إلى سقوط “قتيل وخمسة جرحى”، بحسب ما نقلت عنه قناة “كردستان 24” الاقليمية.

وضمت التظاهرات سكانا من الأكراد من جهة وآخرين من العرب والتركمان من جهة أخرى.

قتيل مدني وجرحى خلال تظاهرات في كركوك شمال العراق

ووجهت قيادة الشرطة، في بيان لها ، المواطنين في محافظة كركوك، بـ”التوجه إلى محلات سكنهم وإخلاء الشارع وعدم الإنجرار تحت الشعارات والأقاويل الزائفة”.

وأضافت: “ستقوم قيادة الشرطة بتوابعها كافة، بتطبيق حظر تجوال في كافة أرجاء المدينة يرجى الالتزام تجنباً للمسائلة القانونية”

 

وقال يحيى رسول المتحدث العسكري باسم رئيس الحكومة العراقية إن “القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني وجه “بفرض حظر التجوال في كركوك والشروع بعمليات أمنية واسعة في المناطق التي شهدت أعمال شغب لغرض تفتيشها بالشكل الدقيق”.

وأضاف رسول أن رئيس الحكومة وجه كذلك الأجهزة الأمنية في المدينة “بأخذ دورها في بسط الأمن وفرض سلطة القانون باتجاه مثيري الشغب”.

كما شدد السوداني، وفقا للمتحدث باسمه، على عدم السماح بحمل السلاح مطلقا باستثناء الأجهزة الأمنية وأن تكون “هذه القطعات حازمة في إلقاء القبض على كل من تسول له نفسه العبث بأمن كركوك ومن أي جهة كانت”.

وتشهد كركوك توترا منذ أسبوع، علما أنها موضع نزاع تاريخي بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات إقليم كردستان في الشمال.

والاثنين، نظم محتجون من المجموعتين العربية والتركمانية اعتصاما قرب المقر العام لقوات الأمن العراقية في محافظة كركوك، إثر معلومات مفادها أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمر قوات الأمن بتسليم هذا المقر للحزب الديموقراطي الكردستاني الذي سبق أن شغله.