السودان.. مخاوف أممية من تدمير السودان بسبب الجوع والحرب

حذرت الأمم المتحدة في بيان الجمعة، بأن الحرب والجوع يهددان بـ”تدمير” السودان بالكامل في ظل المعارك العنيفة الجارية مذ 15 نيسان/ابريل في هذا البلد بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وصرح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أن “الحرب في السودان تثير وضعا طارئا إنسانيا له أبعاد هائلة. وهذا النزاع الذي يتسع مع ما يخلفه من جوع وأمراض ونزوح سكاني، بات يهدد بالإطاحة بالبلاد بكاملها”.

فيما مازالت مأساة اللجوء السودانية مستمرة، حيث فر لاجئون سودانيون من إقليم دارفور في السودان سيرا على الأقدام إلى تشاد المجاورة حاملين أطفالهم على ظهورهم سعيًا إلى الأمان.

الأمم المتحدة: الحرب والجوع سيدمران السودان

يؤوي مركز أورا لاستقبال اللاجئين بمدينة أدري في شرق تشاد، عند حدود إقليم دارفور الشاسع في غرب السودان، آلاف اللاجئين في خيم من القماش مقدمة من منظمات ومجموعات الإغاثة الدولية.

تدور حرب على السلطة في السودان منذ 15 نيسان/إبريل بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وقد أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص ونزوح أكثر من أربعة ملايين سواء داخل البلاد أو خارجها.

و في شهر يوليو حذر حاكم ولاية شمال دارفور غربي السودان نمر محمد عبد الرحمن، من تدهور الوضع الإنساني بالولاية، موضحًا أن ما تبقى من مخزون الغذاء يكفي لمدة 3 أسابيع فقط.

وقال إن الوضع بالولاية بات ينزلق إلى الأسوأ وما تبقى من مخزون الغذاء يكفي لمدة 3 أسابيع فقط، نتيجة لاستنفاد المخزون الاستراتيجي من الغذاء وغياب الاستجابة الدولية.

كما لفت إلى أن السلطات المحلية غير قادرة على احتواء الأزمة أكثر من ذلك، مناشدًا وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني بمسارعة الخطى في تقديم المساعدات للمتضررين.