هل تلقى خارطة الطريق التي طرحها مجلس السيادة السوداني استجابة؟

أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، عن طرح خريطة طريق تبدأ بالتوصل لإطلاق نار بين الجيش والدعم السريع، وتشمل حوارًا بين القوى السياسية يؤسس لمرحلة انتقالية وانتخابات.

وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إن أولويات الفترة المقبلة تبدأ بتنفيذ خريطة الطريق لإنهاء الحرب وإيصال المساعدات لكافة أنحاء السودان والتواصل مع كافة الأطراف ومنع انتشار الحرب لباقي أطراف السودان.

وأضاف أن الوضع يحتم علينا تشكيل حكومة لتسيير شؤون الدولة، وإن الفترة التأسيسية التي تعقب الحرب ستخصص لإعادة الإعمار وبناء المؤسسات.

واعتذر مالك عقار للشعب السوداني عن الفشل في تأسيس الدولة السودانية مؤكدًا التزامه ببذل كل الجهود لإيقاف الحرب.

وفي فقرة الرأي رأيكم سألنا الجمهور هل تنجح خارطة الطريق التي أعلن عنها مالك عقار في وقف القتال؟ وكانت الإجابات كالتالي:

  • 22% نعم
  • 78% لا

وتعليقاً على نتيجة التصويت يقول مساعد رئيس حزب الأمة القومي، وعضو المكتب التنفيذي للحرية والتغيير صديق الصادق المهدي: “الاستطلاع أقرب للواقع لأن المبادرة نفسها كان يجب أن لاتطرح في الإعلام بداية بل كان لابد من التواصل بشكل مباشر مع الأطراف المعنية، كما ان المبادرة صادرة عن مجلس السيادة ولانعتبره مرجعية”

وأضاف: ” الجيش السوداني لديه وفد يفاوض الدعم السريع في جدة وأعتقد انها الآلية الأفضل للوصول إلى الخطوة الأولى المتمثلة بوقف إطلاق النار

واكمل: “الترتيبات الأخرى المتعلقة بالعملية السياسية تتطلب تشاور بين السودانيين كلهم ونحن نعمل عن على توحيد الجبهة المدنية”.

الرأي رأيكم | هل تنجح خارطة الطريق التي أعلن عنها في السودان بوقف القتال؟

أزمة إنسانية

ومنذ 15 نيسان/أبريل، أسفر النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، عن مقتل المئات ونزوح 1,4 مليون شخص داخليا ولجوء نحو 350 ألفا آخرين إلى دول الجوار.

وبحسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي)، بلغت حصيلة القتلى منذ اندلاع المعارك 1800 شخص سقط معظمهم في العاصمة وفي مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

وحتى اليوم الأخير من الهدنة قبل تمديدها، وصلت الإمدادات إلى عدد محدود من المستشفيات في الخرطوم والتي خرج معظمها من الخدمة بسبب القتال، كذلك لا يزال المواطنون يعانون ندرة الموارد الغذائية ومياه الشرب انقطاعات في الكهرباء والاتصالات.