إغلاق المجال الجوي في السودان حتى منتصف أغسطس

أعلن مطار الخرطوم الدولي في بيان صدر في ساعة متأخرة الأحد أن سلطة الطيران المدني السودانية قررت تمديد إغلاق المجال الجوي أمام كافة حركة الطيران، حتى 15 أغسطس، باستثناء “رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء” بعد الحصول على تصريح من الجهات المختصة، وفقا لوكالة “رويترز”.

وتم إغلاق المجال الجوي السوداني أمام حركة الطيران بعد اندلاع صراع عسكري بين جيش البلاد وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، في منتصف أبريل.

في ظل استمرار المعارك.. السودان يمدد إغلاق مجاله الجوي

استمرار المعارك

قال أحد السودانيين المقيمين بجبرة لوكالة “فرانس برس”، طالبا عدم كشف هويته “قوات الدعم السريع طالبتنا بمغادرة الحي بحجة أن المنطقة أصبحت منطقة عمليات”.

وأورد السوداني فوزي رضوان الذي كان يحرس منزل أسرته منذ الصباح “طرق أفراد من الدعم السريع باب المنزل وطلبوا مني مغادرة المنطقة خلال 24 ساعة”.

كذلك اضطر سكان في حي الصحافة المجاور لجبرة إلى المغادرة بسبب العنف المتواصل.

ويقع حي جبرة الذي يضم أحد مقار قوات دقلو، بالقرب من منطقة الشجرة حيث مقر سلاح المدرعات في الجيش والذي يشهد محيطه اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

وفي ضاحية غرب الخرطوم الكبرى أم درمان، أفاد شهود بوقوع اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة “في منطقة السوق الشعبي وسط مدينة أم درمان وفي شارع الشنقيطي شمالها”.

وفي إقليم دارفور بغرب البلاد، دارت اشتباكات في مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور. وقال مصدر عسكري لفرانس برس “قواتنا (الجيش) قتلت 16من المتمردين وأسرت 14 بينهم ضابط”.

كذلك، شهدت مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور اشتباكات بين الطرفين في ظل سقوط قذائف على منازل المدنيين، بحسب ما أفاد سكان.

في ظل استمرار المعارك.. السودان يمدد إغلاق مجاله الجوي

وقال عيسى آدم أحد سكان نيالا والذي نزح من منزله إلى مخيم كلمة، أحد أكبر مخيمات النازحين في البلاد، لفرانس برس عبر الهاتف “هجرنا منازلنا بسبب تكرار تساقط القذائف عليها”.

وأضاف “الآن نحن في العراء في ظل موسم الأمطار”.

وأسفرت الحرب المتواصلة من دون أي أفق للحل، عن مقتل 3900 شخص على الأقل حتى الآن، بحسب منظمة أكليد غير الحكومية، علما بأن مصادر طبية تؤكد أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.