الجزائر تدين اعتراف إسرائيل بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية

اعتبرت الجزائر الخميس أن اعتراف إسرائيل “بالسيادة المزعومة” للمغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها هو “خرق فاضح” للقانون الدولي.

وأفاد الديوان الملكي المغربي في بيان الاثنين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أبلغ الملك محمد السادس بقرار إسرائيل “الاعتراف بسيادة المغرب” على الصحراء الغربية.

أول تعليق.. كيف ردت الجزائر على اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء الغربية؟

وردت الخارجية الجزائرية في بيان الخميس معتبرة أن القرار “يعد خرقا فاضحا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ولوائح الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء الغربية”.

وأضافت الوزارة أنه يعكس “تناسق سياسات المحتلين وتواطئهما المشترك في خرق القوانين الدولية والدوس على الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وللشعب الصحراوي في تقرير مصيره كاملا غير مبتور”.

كما اعتبرت الجزائر أن القرار “حلقة جديدة في سلسلة المناورات وسياسة الهروب إلى الأمام التي ينتهجها الاحتلال المغربي”.

يسيطر المغرب على 80% من أراضي الصحراء الغربية ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تدعو بوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991. بحسب وكالة فرانس برس.

من جهتها، اعتبرت بوليساريو الأربعاء أن القرار الإسرائيلي “لا قيمة قانونية ولا سياسية له”، واستنكرت “أجندات تخريبية مشتركة، أمنية وعسكرية، تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار منطقة شمال إفريقيا والساحل عموما”.

يأتي اعتراف إسرائيل بـ”مغربية” الصحراء الغربية في مناخ من التنافس الإقليمي المتزايد بين المغرب والجزائر.

وقد قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع الرباط في آب/أغسطس 2021 بسبب الخلافات العميقة حول هذه القضية وتسارع التقارب المغربي الإسرائيلي.

منذ التطبيع الدبلوماسي بينهما في كانون الأول/ديسمبر 2020، يعمل المغرب وإسرائيل على تعزيز تعاونهما، لا سيما العسكري والأمني ولكن أيضًا التجاري والسياحي.

تعليق المغرب على قرار إسرائيل

وكان الديوان الملكي في الرباط أعلن الإثنين أن إسرائيل قرّرت “الاعتراف بسيادة المغرب” على أراضي الصحراء الغربية، مشيرا إلى رسالة بهذا الصدد وجّهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وأشار البيان نقلا عن الرسالة إلى أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.

وشدّد على أن نتانياهو أفاد في رسالته بأن إسرائيل تدرس إيجابيا “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا.

وأكّد نتانياهو في رسالته أن “موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”، بحسب بيان الديوان الملكي.