وضع خطير للأمن الغذائي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا
- شدّد على ضرورة دعم الفئات الاجتماعية وتوجيه الدعم لمستحقيه
- فقدان أبرز المواد الأساسية مردّه ضعف إمكانيات الدولة المالية
تعيش تونس منذ فترة أزمة كبيرة في التزود بالمواد الأساسية التي من بينها الحبوب والزيوت وقد أشار وزير التجار الأسبق محسن حسن، اليوم إلى خطورة الوضع بسبب تداعيات أزمة الحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي في تونس معلقا بالقول: “الأمن الغذائي ليس على ما يرام ولا يقل أهمية عن الأمن القومي”.
وقال إن الدولة تتمسك بمنظومة الدعم رغم الأزمة، موضحا أن فقدان أبرز المواد الأساسية مردّه ضعف إمكانيات الدولة المالية بالإضافة للاحتكار وخاصة الزيت النباتي المدعم.
وكشف أن المهربين والصناعيين لصناعة الدهن والفلاحين لصناعة الأعلاف هم من يستفيدون في واقع الأمر بالزيت المدعم الذي يحظى “بأكثر من 200 مليار” سنويا، وفق تعبيره معتبرا دعم الزيت النباتي بابا من أبواب الفساد.
وشدّد على ضرورة دعم الفئات الاجتماعية وتوجيه الدعم لمستحقيه من خلال إجراءات يتم تطبيقها تدريجيا، مستنكرا بالقول: “من غير المعقول أن يقتني الثري والسائح والتاجر والمستثمر الأجنبي الخبز بسعر 200 مليم بالإضافة إلى المعكرونة والزيت المدعمين”.
وأفاد بأنه بالامكان توجيه الدعم الى مستحقيه من خلال آلية المعرّف الوحيد بعد وضع قاعدة بيانات ، معتبرا أن القرار سياسي ويتطلب جرأة.
كما دعا حسن الى تشريك القطاع الخاص في عملية توريد المواد الأساسية بدلا من احتكارها من طرف الدولة .